إسرائيل متخوفة من قدرات الصواريخ الإيرانية: بإمكانها حمل رؤوس نووية

03 أكتوبر 2024
صواريخ إيرانية خلال عرض عسكري في طهران، 7 إبريل 2024 (مرتضى نيكوبازل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت قاعدة "نفتيم" الإسرائيلية لهجوم صاروخي إيراني، مما أثار تساؤلات حول فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة مع الأضرار البالغة التي لحقت بالقاعدة التي تضم طائرات إف 35.
- أشار تقرير إلى أن الصواريخ الإيرانية المستخدمة يمكن تطويرها لحمل رؤوس نووية، مما يزيد من التهديد الاستراتيجي، مع إمكانية إنتاج إيران لعشرة رؤوس نووية في غضون نصف عام.
- استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية مثل "فتح 1" و"شهاب 3" و"قادر" و"عماد"، مما يقلل من فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية ويشكل تحدياً جديداً.

كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ الصواريخ الإيرانية التي ضربت إسرائيل مساء الثلاثاء الماضي يمكن تطويرها لتصبح قادرة على حمل رؤوس نووية، كما تداولت الأوساط الإسرائيلية، اليوم الخميس، صور الأقمار الاصطناعية التي أظهرت أضراراً بالغة لحقت بقاعدة "نفتيم"، أهم قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، في أعقاب الهجوم الإيراني، ما أثار تساؤلات حول جدوى منظومات الدفاع الجوية لدولة الاحتلال.

وحذرت صحيفة معاريف في موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، من أنّ توثيق الأضرار التي لحقت بقاعدة "نفتيم" التي تُعتبر الأكثر تحصيناً في إسرائيل، سيثير الشكوك حول فاعلية طبقات التأمين التي توفرها منظومات الدفاع الجوي للمرافق الحساسة والحيوية. وكانت وكالة أسوشييتد برس قد عرضت، مساء أمس الأربعاء، صوراً للقاعدة بعد تعرّضها للقصف الإيراني، حيث أظهرت الصور تعرّض أسقف مرافق داخل القاعدة تقع بالقرب من المدرج الرئيسي لأضرار بالغة، كما أظهرت الصور تعرّض مستودع يستخدم لإصلاح الطائرات لضرر كبير بعد القصف.

يُشار إلى أن قاعدة "نفتيم" تضم أسراباً من طائرات "الشبح" من طراز إف 35، التي تُعد الطائرة الأكثر تطوراً لدى سلاح الجو الإسرائيلي، والتي باتت دولة الاحتلال تستخدمها في تنفيذ عملياتها الاستراتيجية. وسبق أن قدرت القناة 12 العبرية، أنّ طبقات التأمين والحماية في قاعدة "نتفيم" تفوق طبقات التأمين والحماية للبيت الأبيض، في إشارة إلى الأهمية الخاصة التي تنظر بها إسرائيل إلى هذه القاعدة.

وفي سياق متصل، لفت موقع معاريف في تقرير آخر إلى أن كل المؤشرات تدل على أن الصواريخ التي أطلقتها إيران يمكن تطويرها لتصبح قادرة على حمل رؤوس نووية، ونقل الموقع عن خبير في المجال النووي قوله إنّ إيران سيكون بوسعها إنتاج عشرة رؤوس نووية في غضون نصف عام. واتهم أولي هينونو، الذي كان نائباً لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حديث للموقع، إيران بـ"تضليل الغرب وإسرائيل من خلال الزعم بأنّ برنامجها النووي هو للأغراض السلمية".

الصواريخ الإيرانية بدل المسيّرات

من ناحية ثانية، سلّط موقع صحيفة هآرتس الضوء على مواصفات الصواريخ التي استخدمتها إيران في هجوم الثلاثاء. ونقل الموقع في تقرير، اليوم الخميس، عن خبراء في مجال الصواريخ قولهم إنّ معظم الصواريخ التي أطلقتها إيران على الكثير من الأهداف في إسرائيل هي فرط صوتية تفوق سرعتها سرعة الصوت بخمس مرات.

وبحسب الخبراء، فإن الصواريخ فرط الصوتية التي أطلقتها إيران تمتاز بقدرتها على المناورة، مما يقلّص من قدرة منظومات الدفاع الجوي على اعتراضها. واعتبر الخبراء أنّ نوعية الصواريخ التي استهدفت العمق الإسرائيلي تؤشر على "الخطر الاستراتيجي الذي تمثله الترسانة الصاروخية الإيرانية"، لافتين إلى أنّ إيران تجنّبت إطلاق المسيّرات في الهجوم الأخير بسبب مستوى سرعتها المتدني، والذي يمنح إسرائيل وحلفاءها فترة إنذار طويلة، واكتفت هذه المرة بإطلاق صواريخ باليستية.

ولفت الخبراء إلى أنّ بعض الصواريخ التي أطلقتها إيران أخيراً هي من طراز "فتاح 1" فرط الصوتي، الذي يحمل رأساً بوزن 450 كيلوغراماً، ويبلغ مداه 1500 كيلومتر، مشيرين إلى أن هذا الصاروخ يتمتع بقدرة كبيرة على المناورة وتحديداً قبيل وصوله إلى الهدف، ما يحسن من قدرته على الإصابة بشكل دقيق. ونقل الموقع عن الجنرال كينت مكنزي، الذي خدم في قيادة المنطقة المركزية بالجيش الأميركي، قوله إنّ لدى إيران 3000 صاروخ باليستي.

وإلى جانب صاروخ "فتاح 1"، أضاف الموقع أن إيران أطلقت نسخاً مطورة من صاروخ "شهاب 3" وصاروخ "قادر" وصاروخ "عماد"، بعدما حوّلتها إلى صواريخ فرط صوتية. ونقل الموقع عن فبيان هينتس، زميل باحث في معهد الأبحاث الاستراتيجية، أنّ الإيرانيين زوّدوا صواريخ "شهاب 3" و"قادر" و"عماد" بتقنيات توجيه بشكل يجعلها قادرة على المناورة بما يحسّن من قدرتها على تجاوز منظومات الدفاع الجوية ويزيد من فرص إصابة الهدف.

Image
"صواريخ فتاح".. سلاح إيراني فرط صوتي في مواجهة إسرائيل

وأبرز الموقع أنّ إيران استخدمت في هجومها صاروخ "خيبر شكن"، الذي لا يعد فرط صوتي، ويحمل رأساً متفجراً يتراوح وزنه من نصف طن إلى طن ويبلغ مداه 1400 كيلومتر، مستدركاً أنه على الرغم من أنّ سرعة الصاروخ أقل من سرعة الصواريخ فرط الصوتية إلا أنه يمتاز بقدرة على المناورة مما جعله مكوناً مهماً في ترسانة الصواريخ الإيرانية.

وبحسب موقع هآرتس، فقد شكّل إطلاق الصواريخ الإيرانية فرط الصوتية مفاجأة لكل من سلاح الجو ومجتمع الاستخبارات في دولة الاحتلال، حيث كانوا يعتقدون أن إيران لا تحوز صواريخ فرط صوتية. وأوضح الموقع أنّ الترسانة الصاروخية الإيرانية لا تمتاز فقط بنوعية صواريخها، بل أيضاً بالعدد الكبير من منصات الإطلاق والطواقم البشرية المدربة القادرة على تشغيلها.

المساهمون