قلّلت محافل رسمية إسرائيلية من دور التفاهمات التي توصل إليها اجتماع شرم الشيخ الأمني في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، وتعهدت بمواصلة "العمليات الحربية" في الضفة الغربية.
ونقلت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مصادر عسكرية (لم تسمها) قولها إن "القرارات التي اتخذت في شرم الشيخ ليس بوسعها احتواء التدهور الأمني الحاصل حالياً".
وزعمت المحافل أنه على الرغم من المحاولات لتهدئة الأوضاع، فإن "الإنذارات" حول عمليات يخطط لها الفلسطينيون تتواصل.
وحسب القناة، فإن إسرائيل أبدت رغبتها في إجراء اتصالات مباشرة مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية، بدون الوساطة الأميركية والمصرية والأردنية، بالإضافة إلى التوافق على آليات لمواجهة "التحريض".
وتوقعت "كان" أن يجري استكمال المباحثات التي أجريت أمس في اجتماع آخر يعقد أيضاً في شرم الشيخ الشهر المقبل.
وفي السياق، شددت إسرائيل على أن اجتماع شرم الشيخ لن يؤثر على وتيرة عملياتها الحربية في الضفة الغربية.
ونقلت قناة "12" عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع شارك في اجتماع شرم الشيخ قوله: "من أجل منع التصعيد في رمضان وبعده، يجب العمل بشكل حاسم ضد الإرهاب دون تردد"، وفق تعبيره.
وتعتبر الحكومة الحالية، التي يترأسها بنيامين نتنياهو، من بين أكثر الحكومات الإسرائيلية تشدداً وتطرفاً.
من جانبها، نقلت قناة "13" عن مسؤولين إسرائيليين شاركوا في اجتماع شرم الشيخ قولهم إنه جرى التوافق على إحياء اتفاقات سبق أن جرى التوصل إليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقلّلت القناة من أهمية التوافقات التي جرى التوصل إليها في اجتماع شرم الشيخ، على اعتبار أنه تم التوصل إلى بعضها في قمة العقبة، التي عقدت قبل شهر، وبعضها جرى التوافق عليها قبل ذلك.