تستعد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاستقبال آلاف المهاجرين اليهود الهاربين من روسيا جراء إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة العسكرية الجزئية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ونشرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان 11"، مساء أمس الجمعة، أنّ وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية بانينا تمانو شطا، عقدت أخيراً اجتماعاً بشأن الهجرة من روسيا، وناقشت مع المستوى المهني في وزارتها قضية "هروب اليهود الروس" على أثر مرسوم التعبئة الجزئية لتجنيد جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب الروسية بأوكرانيا.
وقالت القناة إنّ الوزيرة أقرّت خطة "الهجرة السريعة"، التي بموجبها "يجب أن يجتاز المهاجر العادي الأهلية ويحصل على استحقاق، وعندها فقط يحصل على تأشيرة هجرة إلى إسرائيل، ولكن بسبب الخوف من إغلاق الحدود الروسية، كانت الموافقة على الهجرة أولاً وبعد ذلك يُجرى فحص الأهلية".
في المقابل، دعت أوساط سياسية إسرائيلية، بينها وزيرة الداخلية أيليت شاكيد، إلى تشديد الإجراءات والتحقق من يهودية كل مهاجر قادم إلى إسرائيل من روسيا.
وتشير التقديرات التي أوردتها القناة إلى أنّ الخطة تقضي بوصول قرابة 6 آلاف مهاجر يهودي شهرياً، في غضون الأشهر الستة المقبلة. وأضافت أنه تم الاتفاق على أن تنشئ الوكالة اليهودية محطات عبور في فنلندا وأذربيجان للمهاجرين من روسيا، لإتاحة خضوع المهاجرين للإجراءات العاجلة.
وقال رئيس الوكالة اليهودية العالمية دورون ألموغ، للوزراء، إنّ "التقديرات تشير إلى أنّ الهجرة القادمة من روسيا ستكلّف إسرائيل حوالى 300 مليون شيكل (حوالى 850 ألف دولار). ومن جملة الحلول بهذا الشأن، قُدِّمَت مقترحات لاستيعاب المهاجرين من قبل السلطات المحلية الإسرائيلية وفتح مراكز استيعاب أُغلقت في الماضي".
وكان رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد، قد طالب، الشهر الماضي، شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال"، بمواصلة تسيير الرحلات المباشرة بين موسكو وتل أبيب، وزيادة عددها وفق الحاجة، لضمان نقل اليهود الروس الراغبين في الهجرة إلى إسرائيل.
ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، مرسوم التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط الروسية، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة وتظاهرات مناهضة للقرار وصدامات عنيفة، ودفع بموجات هجرة كبيرة إلى خارج روسيا، للإفلات من التجنيد والتهرب من المشاركة في الحرب.