إسرائيل تقر بقصف شاب فلسطيني في غزة اعتقدت أنه يحمل قذيفة

13 مارس 2024
مبانٍ مدمرة في حي الزيتون بقطاع غزة بفعل قصف الاحتلال الإسرائيلي (منتصر الصواف/الأناضول)
+ الخط -

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح لوكالة الأناضول، أمس الثلاثاء، بأن مسيّرة تابعة له قصفت مواطنين فلسطينيين اثنين في حي الزيتون بمدينة غزة الأسبوع الماضي، اعتقاداً منها بأن أحدهما يحمل قذيفة "آر بي جي"، بينما اتضح أنه كان يدفع دراجة هوائية.

وفي 3 مارس/ آذار الجاري، نشر الجيش مقطع فيديو يوثق قيام مسيّرة عسكرية بقصف فلسطينيين اثنين على طريق في غزة، وقال في تعليق إن أحدهما كان يحمل قذيفة "آر بي جي". ولكن بالتدقيق، يتضح أن هذا الشخص كان يدفع دراجة هوائية تظهر بوضوح في الفيديو عجلتها الأمامية وكذلك مقودها.

ورداً على سؤال لـ"الأناضول"، الثلاثاء، قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب "بالنسبة للفيديو المشار إليه في الاستفسار، فوفقاً للتقرير الأولي الذي تم تلقيه، جرى اتخاذ قرار الضربة على أساس أن الأشخاص (المستهدفين) كانوا نشطاء مسلحين، استناداً إلى معلومات مختلفة تم جمعها قبل الغارة".

واستدرك "وعندما تم نشر الفيديو، جرى تمييز الدراجة التي كان يدفعها أحدهم، والتي كان يُعتقد عن طريق الخطأ أنها (قذيفة) "آر بي جي".. والجيش الإسرائيلي يعتذر عن هذا الخطأ".

وأضاف أنه "ستتم إحالة عملية اتخاذ القرار بشأن هذه الضربة إلى آلية تقصي الحقائق والتقييم التابعة لهيئة الأركان المشتركة، وهي هيئة تفتيش مستقلة ومهنية مكلفة بفحص الأحداث غير العادية أثناء المعركة".

ومحاولاً تبرير الخطأ، قال مكتب المتحدث العسكري إن "المنطقة التي تم تصويرها في الفيديو هي منطقة قتال نشطة، حيث دارت الكثير من المعارك بين قوات الجيش الإسرائيلي والمسلحين".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الثلاثاء، عن الباحث في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، محمد قريقع، إنه وفقاً لشهود تحدث معهم، كان الشخصان المستهدفان عائدين من محاولة للحصول على مساعدات إنسانية، وقد قُتل أحدهما بينما نجا الآخر، رغم إصابته بثقب في الرئة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

(الأناضول)

المساهمون