إسرائيل تقرر دعم قرار إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في الجمعية العامة

إسرائيل تقرر دعم مشروع قرار إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في الجمعية العامة

28 فبراير 2022
إسرائيل تحرص على عدم مواجهة روسيا (Getty)
+ الخط -

تتجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى التصويت، اليوم الإثنين، على مشروع قرار دولي، لإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك خلافاً لرفضها الجمعة دعم المشروع الأميركي في مجلس الأمن.

وأبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، مساء الأحد، أعضاء مجلس الكابينت المصغر للشؤون السياسية والأمنية، أن إسرائيل ستدعم مشروع القرار الدولي لإدانة روسيا.

ودعا مجلس الأمن الدولي الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأحد، إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة مشروع قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الجمعية العامة 193 دولة.

وفي أعقاب لجوء روسيا، العضو الدائم بمجلس الأمن، الأسبوع الماضي، إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في المجلس، تأمل القوى الغربية إدانة واسعة للعدوان الروسي على أوكرانيا خلال جلسة الجمعية العامة المقرر عقدها الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش اليوم الإثنين.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام عبرية، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن دعم مشروع القرار في الجمعية العمومية لن يؤدي إلى مواجهة مع روسيا، خصوصاً إذا حرص الوزراء في الحكومة الإسرائيلية على عدم الإدلاء بأي تصريحات مناهضة لروسيا ولغزو أوكرانيا، وأن الروس سيتفهمون ذلك.

ولفتت مواقع إسرائيلية مختلفة، إلى أن بينت أوعز للوزراء في الحكومة بتقليل التصريحات بشأن الأزمة في أوكرانيا.

وجاء ذلك بعدما تبين أنه خلافاً للتصريحات الإسرائيلية الرسمية، فإن الولايات المتحدة الأميركية لم تبد تفهماً للموقف الإسرائيلي بشأن مقترح قرار إدانة روسيا في مجلس الأمن.

وأعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمام السفير الإسرائيلي، جلعاد أردان، عن استيائها من الموقف الإسرائيلي.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى ضغوط أميركية وغربية على دولة الاحتلال لاتخاذ موقف واضح ضد روسيا، والانضمام للخطوات والعقوبات التي يجري اتخاذها ضد موسكو.

في المقابل، نقل موقع "يديعوت أحرونوت"، أن التقديرات في جلسة الكابينت الإسرائيلي، تشير إلى أن الولايات المتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلي والاعتبارات الإسرائيلية ولن تمارس ضغوطاً ثقيلة على تل أبيب.

وتعلل سلطات الاحتلال موقفها الحالي، القاضي بعدم انتقاد روسيا بشكل علني، بالتخوف من أن تنقلب سياسة الأخيرة في سورية، خصوصاً أنها أعلنت، السبت، أن التنسيق العسكري مع تل أبيب في سورية سيستمر على ما هو عليه.

وعلى الصعيد السياسي، كشف تقرير إسرائيلي، مساء الأحد، أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس- غرينفيلد، عبّرت عن استيائها من رفض إسرائيل دعم مشروع قرار أميركي يدين روسيا.

ولفت التقرير إلى ضغوطات تمارسها واشنطن على تل أبيب في هذا الإطار، في ما يتناقض مع تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، ووزير الخارجية يئير لبيد، حول "تفهم" الولايات المتحدة للموقف الإسرائيلي، ومزاعم أنها "لم تمارس ضغوطاً عليها" بشأن موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا.