سبّبت صواريخ المقاومة، للمرّة الأولى منذ عدوان عام 2014، إغلاق مطار اللد (بن غوريون الدولي)، وسط فلسطين المحتلة، أمام حركة هبوط الطائرات، وهو الأمر الذي اعتُبر خلال الحرب الماضية حدثاً استثنائيّاً في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وأعلنت هيئة الطيران المدنية الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أن مهابط مطار بن غوريون ستكون مغلقة أمام الطائرات القادمة من رحلات خارجية، إلى إشعار آخر.
وسيكون مطار "رامون" في إيلات، أقصى جنوب إسرائيل، الوجهة المؤقتة لتلك الطائرات، بعد إغلاق المطار الرئيسي في دولة الاحتلال.
وكانت المقاومة الفلسطينية، وتحديداً "كتائب القسام"، قد أعلنت، الليلة الماضية، إطلاق رشقة صاروخية جديدة، هي الثالثة من نوعها، صوب تل أبيب، ضمن دائرة استهداف تشمل مطار بن غوريون.
وأدى هذا الإطلاق إلى تحويل مسار الطائرات القادمة إلى "بن غوريون" مؤقتاً في حينها، قبل أن يتقرر إغلاق مهابطه بشكل كامل اليوم.
وجرى تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لطائرة قادمة لتهبط في مطار بن غوريون، وسط رشقات في الجو.
What a video. Plane coming in to land at Ben Gurion airport catches interceptions from the air pic.twitter.com/NTnCzdMjk5
— Anna Ahronheim (@AAhronheim) May 12, 2021
بالتوازي مع ذلك، أعلنت شركة الطيران النمساوية، وشركة "لوفتهانزا" الألمانية، وهي الأكبر في البلاد، إلغاء كافة رحلات الطيران إلى إسرائيل اليوم وغدًا، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
بدورها، أعلنت الخطوط الجوية البريطانية إلغاء الرحلات من وإلى تل أبيب اليوم وغداً، قائلة وفق "رويترز"، إن سلامة وأمن زملائنا وعملائنا أولوية، وأنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب.
وأمس الأربعاء، ألغت شركات الطيران الأميركية "يونايتد إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" و"أميركان إيرلاينز" رحلاتها بين الولايات المتحدة وتل أبيب، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حسبما أفادت بيانات "فلايت وير" للطيران.
وقالت "يونايتد إيرلاينز" إنها ألغت رحلاتها من شيكاغو ونيوآرك إلى تل أبيب في 11 مايو/ أيار ورحلاتها من سان فرانسيسكو إلى هناك في 12 مايو/ أيار. بينما أفاد متحدث باسم "دلتا إيرلاينز" التي تسيّر رحلات إلى تل أبيب من مطار "جون إف كنيدي" في نيويورك، لوكالة "رويترز"، بإلغاء الرحلات بين 11 و13 مايو/ أيار، مؤكداً أنه لا وجود لـ"قرار نهائي بشأن استئناف الرحلات".