إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء

17 يوليو 2023
وجّه نتنياهو رسالة إلى العاهل المغربي (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وأنها تدرس "إيجابياً فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، ثاني أكبر حواضر الصحراء، وذلك في تطور لافت في العلاقات بين الجانبين منذ توقيع الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وأعلن الديوان الملكي في المغرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، يبلغ فيها بقرار إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء"، لافتاً إلى أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".

من جهة أخرى، شدد نتنياهو، في رسالته، على أنه سيجري "إبلاغ الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تُعتبر إسرائيل عضواً فيها، وكذلك كلّ البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية"، بهذا القرار.

وأفاد نتنياهو في الرسالة، بأن إسرائيل تدرس إيجابياً "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، وذلك في إطار تكريس القرار.

ويأتي إعلان نتنياهو اعترافه بمغربية الصحراء، بعد نحو شهر على دعوة رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، الحكومة الإسرائيلية إلى "دعم مغربية الصحراء بشكل رسمي وواضح"، متوقعاً أن يقدم نتنياهو على هذه الخطوة قريباً، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) رشيد الطالبي العلمي، عقب مباحثات جمعتهما في الرباط في 8 يونيو/ حزيران الماضي.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكشف رئيس الكنيست الإسرائيلي أن نتنياهو سيتخذ قراره في وقت قريب، مضيفاً: "من موقعي، أعلن الاعتراف بمغربية الصحراء، ولدي اليقين بسيادة المغرب على أراضيه بالصحراء، وأنا مقتنع بهذا تماماً".

وقبل ذلك بأيام قليلة، كشف الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط شاي كوهين، عن أن وزارتي الخارجية الإسرائيلية والمغربية تناقشان مسألة الصحراء، وأن "القرار النهائي سيكون قرار يتخذه كلا الوزيرين".

وعلى الرغم من أنّ المغرب وإسرائيل أعلنا عن عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر/ كانون الأول من سنة 2020، فإن تل أبيب لم توضح بشكل صريح موقفها من الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء إلا في 28 مارس/ آذار 2022، حينما عبّر وزير خارجيتها السابق يئير لبيد، خلال "قمة النقب" التي جمعته بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرهما الأميركي أنتوني بلينكن، عن دعم إسرائيل مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، مؤكداً أنّ الرباط وتل أبيب ستعملان معاً لمواجهة "محاولات إضعاف سيادة المغرب ووحدة أراضيه".

وبعد خطوة إعلان إسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، تتجه الأنظار إلى الخطوة المغربية المقبلة، وإن كانت الرباط ستقدم على الموافقة على ترقية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مرتبة سفارة، عوض مكتب الاتصال الذي جرى فتحه بعد استئناف العلاقات في أواخر 2020.