إسرائيل تطرد الآلاف من عمّال غزة إلى القطاع بعد احتجازهم منذ بداية الحرب وتمنع عودتهم

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 نوفمبر 2023
إسرائيل ترحّل 7 آلاف عامل إلى غزة
+ الخط -

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، عن سبعة آلاف عامل فلسطيني من سكان قطاع غزة كانوا يعملون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وجرى احتجازهم مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأعلنت إسرائيل، ليل الخميس - الجمعة، أنها ستُعيد إلى غزّة جميع عمّال القطاع الذين علقوا في الأراضي الإسرائيلية منذ عملية طوفان الأقصى، و"قطع كل الصلات" مع القطاع، وعدم السماح لعمال غزة بدخول أراضيها بعد الآن.

وقال مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في بيان، إنّ "عمّال غزّة الذين كانوا في إسرائيل يوم بدء الحرب سيُعادون إلى غزّة"، معلناً "قطع إسرائيل كل الصلات مع غزّة. لن يكون هناك عمّال فلسطينيّون من غزّة".

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأنّ قوات الاحتلال أفرجت عن العمال عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، في ظل إغلاق منطقة شمال غزة التي يقع فيها حاجز بيت حانون (إيرز) الإسرائيلي المخصص للسفر من وإلى غزة.

وأفاد العمال المفرج عنهم من أماكن الاحتجاز الإسرائيلية عن ظروف إنسانية وصحية سيئة عاشوها خلال الأسابيع الماضية، نتيجة التنكيل الإسرائيلي بهم، الذي شمل الضرب، والإهانة، وقلة الطعام، والشراب.

ونقل مراسل "العربي الجديد" عن مصدر طبي بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، تأكيده وصول جثماني عاملين توفيا أثناء الإفراج عنهما، بالإضافة إلى عدد من المصابين نتيجة تعرضهم للضرب الوحشي، وإطلاق الكلاب عليهم، بعد مصادرة أموالهم وهواتفهم المحمولة.

وكان الاحتلال قرر اعتقال كل العمال الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من أماكن عملهم وإقامتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الضفة الغربية أيضاً، نتيجة "طوفان الأقصى".

وكانت إسرائيل قد أصدرت تصاريح عمل لنحو 18500 فلسطيني من قطاع غزّة، بحسب مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات).

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم يُقدّم "كوغات" على الفور تفاصيل بشأن عدد العمّال من قطاع غزّة الذين كانوا في إسرائيل عند بدء النزاع. وقدّرت وسائل إعلام إسرائيليّة هذا الرقم بما يصل إلى 4000 شخص.

الأمم المتحدة "قلقة جداً"

إلى ذلك، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنها "قلقة جداً" من طرد آلاف العمال الفلسطينيين من إسرائيل إلى قطاع غزة.

وشددت الناطقة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل، خلال إحاطة إعلامية دورية للأمم المتحدة في جنيف، وفق "فرانس برس"، على أنّ هؤلاء العمال، الذين كانوا في إسرائيل عندما شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق داخل أراضي الدول العبرية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، "يطردون رغم خطورة الوضع" في قطاع غزة.

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
المساهمون