إسرائيل تدرس الاستعانة بمسؤولين بالسلطة الفلسطينية لإدارة الحياة في غزة

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
12 مارس 2024
مسؤول في السلطة الفلسطينية مرشح من قبل إسرائيل لإدارة غزة
+ الخط -

أفادت إذاعة "ريشيت بيت" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس إمكانية الاستعانة بمسؤولين داخل السلطة الفلسطينية، في مسألة بناء الأجهزة التي ستكون مسؤولة عن إدارة حياة سكان قطاع غزة، وتوزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل إليه.

وبحسب الإذاعة، فإن أحد الأسماء المطروحة هو اسم رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، والذي طُرح اسمه من قبل وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في إحدى الجلسات الأمنية المغلقة التي جرت في الآونة الأخيرة، إلى جانب أسماء جهات فلسطينية "معتدلة" أخرى، يمكن أن تتولى مسؤولية مؤقتة في إدارة حياة سكان غزة.

ونقلت الإذاعة عن مصادر إسرائيلية مطّلعة على تفاصيل المناقشات قولها إن الأشخاص الذين طُرحت أسماؤهم غير منتمين لحركة حماس، وغير مقربين منها، وأن فرج ليس الوحيد في قائمة الأسماء التي تم تداولها.

وأضافت المصادر أنه في وقت لا تتخذ دولة الاحتلال قراراً بشأن ما يُسمّى "اليوم التالي" للحرب على غزة، فإن "حركة حماس تعزز سيطرتها على القطاع، وخاصة على المساعدات الإنسانية التي تدخل إليه، ولذلك يجب طرح حلول والتقدّم بها سريعاً".

ويُعتبر ماجد فرج واحداً من أبرز الشخصيات الأمنية في السلطة الفلسطينية وهو مقرب جداً من رئيسها محمود عباس، ولديه علاقات وصفتها الإذاعة بأنها "ممتازة" مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، كما أنه مسؤول من قبل السلطة الفلسطينية عن العلاقات مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

المعارضة الإسرائيلية لا تمانع التعامل مع السلطة الفلسطينية

واعتبر رئيس المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، أن "طرح اسم فرج هو أمر طبيعي، كونه إحدى أكثر الشخصيات في السلطة الفلسطينية التي عملت معنا ضد حماس".

وأضاف لبيد في حديثه للإذاعة أنه "على مستوى الأجهزة المدنية، لا مانع من العمل مع السلطة الفلسطينية، لأننا اليوم أيضاً نعمل مقابلها. على الحكومة أن تقرر إن كانت تعمل من أجل السياسة أم من أجل أمن إسرائيل. إن كانت تعمل من أجل الأمن فسوف نعمل مع السلطة الفلسطينية".

مع هذا، أضاف لبيد: "نحن فقط من يضمن أمننا، ولا أقترح الاعتماد على السلطة في محاربة الإرهاب"، على حدّ قوله.

ذات صلة

الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
شعار ويكيبيديا 23/2/2024 (ماتيوس سلودكوفسكي/Getty)

منوعات

قرر محرّرو موسوعة ويكيبيديا بنسختها الإنكليزية، أحد أكثر المواقع الإلكترونية المقصودة حول العالم، أن رابطة مكافحة التشهير (ADL) مصدر "غير موثوق".
الصورة
مخيمات النازحين في رفح بجنوب غزة، في 25 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تعيش مخيمات النازحين في غزة على وقع مأساة إنسانية متفاقمة، وسط برك مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة المتراكمة وحرارة الصيف القائظ..
الصورة
الناشط الأميركي سيرغي كوستين (العربي الجديد)

سياسة

روى عضو حركة كود بينك الناشطة ضد الحروب الأميركية سيرغي كوستين، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل فصله من عمله على خلفية دعمه وقف إطلاق النار في غزة.