اتهم الاحتلال الإسرائيلي قوات الجيش الروسي المتمركزة في سورية لمساندة نظام بشار الأسد، بالتشويش على حركة الملاحة الجوية في أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين، عن مصادر رسمية في تل أبيب، أنّ الجيش الروسي يشوش على المنظومات المرتبطة بتقنية "جي بي أس" مما بات يمثل مصدر تهديد للطائرات التي تتجه للهبوط في مطار "بن غوريون"، الرئيسي في إسرائيل.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد طلبت إسرائيل رسمياً من الروس وقف أعمال التشويش إلا أنهم رفضوا ذلك، مشيرين إلى أنّ ما يقومون به يأتي في إطار الجهد الدفاعي عن جنودهم.
ولفتت المصادر إلى أنّ إسرائيل تعمل حالياً على استخدام تقنيات لتقليص تأثير التشويش الروسي، حيث أشارت إلى أنها نجحت حتى الآن في منع التشويش الروسي من التسبب بأضرار.
وقالت القناة إنّ تل أبيب شنّت، فجر أمس الإثنين، هجوماً في العاصمة السورية دمشق؛ بهدف إرسال رسالة إلى روسيا مفادها بأنّ الطلعات الجوية المشتركة التي نظمها جيشها وقوات نظام بشار الأسد في أجواء سورية، قبل تسعة أيام، لن تنجح في ردعها عن مواصلة عملياتها في العمق السوري ضد التمركز الإيراني.
وخلال العامين الفائتين شنّ الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على أهداف يُعتقد أنها إيرانية في محيط العاصمة السورية دمشق، وفي ريفي حمص وحلب، قبل أن يستهدف لاحقاً حتى ميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط، حيث من المرجح وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى سورية عبر البحر.