قال ألون بن دافيد، المعلق العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية "13"، إن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، الذي يجتمع الليلة، سيقرر شن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة هذه الليلة بعد إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، كتب بن دافيد أن كل الدلائل تشير إلى أننا على "اعتاب جولة قتال جديدة مع غزة".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد دعا في وقت سابق اليوم، إلى التئام المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن(الكابنيت) ، في حين أصدر جيش الاحتلال تعليمات للمستوطنين في جنوب إسرائيل لتقليص فرص تعرضهم لمخاطر بعدما أطلقت الصواريخ من غزة، كما عزز قواته على حدود غزة بفرقة إضافية، في إطار مضاعفة الجهوزية، وفي ظل تقييم الوضع الأمني.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو دعا أعضاء "الكابنيت" لاجتماع عاجل في غضون ساعات، لبحث التطورات الحاصلة في القدس ومع قطاع غزة.
وذكرت إذاعة "كان" الرسمية أن جيش الاحتلال أوعز للمستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة" بعدم التوجه إلى مزارعهم المتاخمة للحدود مع القطاع، وأمر بإيقاف حركة القطارات من عسقلان إلى بئر السبع، إلى جانب قطعه الكثير من الطرق التي تربط بين المستوطنات في المنطقة.وأشارت الإذاعة إلى أنه بناء على تعليمات قيادة الجيش فقد تقرر دفع المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط قطاع غزة.
من ناحيته قال الوزير الإسرائيلي ميخائيل بيطون، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن: "مستعدون لكل التطورات، أمن إسرائيل يمثل قدس الأقداس بالنسبة لنا ولن نسمح لمنظمات الإسلام المتطرف لإشعال النار، الجيش والمؤسسات الأمنية مستنفرة وهدفنا إستعادة الهدوء".
وأضاف بيطون في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: " لم نفاجأ بما حدث لقد كنا مستعدين وكل المؤسسات على أهبة الاستعداد"، على حد تعبيره.
وجاء هذا التطور في أعقاب إطلاق المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على منطقتي القدس ووسط إسرائيل.
وذكرت الإذاعة العبرية أنه في أعقاب إطلاق الصواريخ تقرر نقل جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن الملتئم في مقر وزارة الأمن إلى مكان آمن، في حين قررت الكنيست فض جلساتها.
وفي أعقاب إطلاق الصواريخ، دعا بتسلال سمورطتش، رئيس حركة "الصهيونية الدينية" في تغريدة على حسابه على "تويتر" إلى "ضرب العدو العربي في كل مكان، في غزة، القدس، الضفة الغربية، وفي كل مكان يرفع رأسه".
وقبل أن تنفذ كتائب "القسام" وعيدها وتطلق الصواريخ، كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن جهوداً دولية مكثفة تبذل لاحتواء انفجار تصعيد بين غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وحسب الإذاعة، فحسب التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية فإن "حماس" تخطط "لإشعال" الأوضاع هذه الليلة مما دفع العديد من الأطراف الدولية للتدخل العاجل، مستدركة أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أن "حماس" مصممة على الرد على ما جرى في القدس.
ونوهت الإذاعة إلى أن كلا من الأمم المتحدة، ومصر وبقية الجهات الفاعلة في المنطقة تجري مشاورات مكثفة مع "حماس"، مشيرة إلى أن الحركة تصر على أن الأوضاع في القدس هي التي تحدد ردة فعلها.
ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن تل أبيب حذرت "حماس" عبر الوسطاء من مغبة الرد بقوة على مواصلة إطلاق البالونات الحارقة وفي حال قررت إطلاق الصواريخ.