صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية بأن إدارة الرئيس جو بايدن عينت يوم الخميس روبرت مالي، مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما، مبعوثاً خاصاً بالشأن الإيراني.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد نقلت في وقت سابق عن إسرائيليين ارتبطوا بعلاقات عمل بمالي، وهو يهودي مصري الأبوين، قولهم إن تعيينه "يمثل خبراً سيئاً" لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية أن لمالي سجلا حافلا وطويلا في التعاطف مع النظام الإيراني وهو معاد لإسرائيل، و "آيات الله سيعدون أنفسهم محظوظين في حال تم اختياره". وأضافت المصادر أن مالي يرتبط بعلاقات قوية مع الإيرانيين، وهو ما مكنه من توظيفها في الإفراج عن المواطن الأميركي من أصول صينية اكسيان يانغ، الذي اعتقلته طهران في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما.
وحسب المصادر ذاتها، فإن تعيين مالي كمبعوث خاص لإيران يرسل رسائل إلى طهران، مفادها بأن حديث وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن عن الحاجة إلى تعزيز الاتفاق مع إيران (بفرض شروط جديدة) مجرد "كلام فارغ"، على حد تعبير الصحيفة.
كما يملك المحامي الأميركي علاقة خاصة بسورية التي يتحدر منها والده سيمون، وتابع ملف سورية عن كثب خلال فترة توليه برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مجموعة الأزمات الدولية". وفي تلك الفترة، اجتمع برئيس النظام السوري بشار الأسد عامَي 2007 و2008، وكان يعتبر أن على واشنطن توفير استراتيجية متكاملة للنظام السوري ليكتسب ثقة الخروج من الفلك الإيراني.
وعمل مالي في فريق الأمن القومي في إدارة الرئيس بيل كلينتون، وكان مساعداً للرئيس لشؤون الصراع العربي الإسرائيلي، وارتبط بعلاقة عمل غير رسمية مع إدارة أوباما، التي أوقفت هذه العلاقة بعد الكشف عن قيامه باتصالات مع ممثلين عن حركة "حماس"، وصرّح مالي، حينها، بأن طبيعة عمله في "مجموعة الأزمات الدولية" تحتم عليه التحدث مع كل الأطراف، مشيراً إلى أنه أبلغ وزارة الخارجية الأميركية مسبقاً بهذه الخطوة. وخلال ندوة نظّمها كل من صحيفة "هآرتس" و"صندوق إسرائيل الجديد"، أكّد مالي أنه لا يمكن هزيمة التشدد في الشرق الأوسط من دون معالجة القضية الفلسطينية.
وروبرت مالي هو نجل الصحافي اليهودي المصري سيمون مالي، الذي عاش في فرنسا والولايات المتحدة، ويعد من رواد الحركة الليبرالية.
(رويترز، العربي الجديد)