أكدت إثيوبيا، الخميس، التزامها بدعم التسليم "الآمن" للمساعدات الإنسانية إلى سكان إقليم تيغراي شمالي البلاد، بشرط أن تمرّ عبر عاصمتها أديس أبابا.
وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان، عقب ساعات من إعلان الأمم المتحدة هبوط أول رحلة جوية تحمل موظفين إنسانيين بالإقليم، للمرة الأولى منذ توقف الرحلات أواخر يونيو/حزيران الماضي، لدواعٍ أمنية، إنه "تم توفير وصول إنساني غير مقيد للشركاء ومنظمات المعونة الدولية للاستفادة من المساعدات المطلوبة". وأضافت: "لا تزال الحكومة الإثيوبية ثابتة في التزامها بدعم التسليم الآمن للإمدادات الحيوية لشعبها في إقليم تيغراي، دون تعريض الأمن القومي للخطر".
وذكرت أنه "تم تسهيل الإذن الكامل للرحلات الإنسانية للسفر إلى تيغراي، بشرط أن تغادر من أديس أبابا وتهبط في أديس أبابا في رحلة العودة".
واعتبرت أن هذا الشرط "يتوافق مع الواجب الدستوري للحكومة في الحفاظ على الأمن القومي، وهو واجب مقدس يجب احترامه".
وعادة ما تشترط إثيوبيا، أن تمر المساعدات الإنسانية للإقليم عبر عاصمتها أديس أبابا، حتى تضمن بأن جميع الرحلات تحمل فقط المساعدات، حسبما تقول.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الأمم المتحدة، أنه "اعتباراً من الخميس، ستعمل رحلات الأمم المتحدة مرتين في الأسبوع، مما يسهل الحركة المنتظمة للعاملين في المجال الإنساني من وإلى تيغراي".
وأعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن قافلة تحمل مساعدات غذائية إلى منطقة تيغراي تعرضت لهجوم الأحد.
وقال برنامج الأغذية العالمي، فى بيان، إنّ عشر عربات تابعة له هوجمت على بعد حوالى 115 كليومتراً من بلدة سيميرا، عاصمة إقليم عفر، "أثناء محاولتها نقل سلع إنسانية أساسية إلى منطقة تيغراي".
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، على الرغم من ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.
(الأناضول، العربي الجديد)