أعلنت الرئيسة الإثيوبية، ساهلي وورك زودي، أن سد النهضة الكبير سيبدأ في توليد الطاقة الكهربائية في غضون 12 شهراً.
وقالت وورك زودي، في خطاب أمام البرلمان اليوم الاثنين، إن "السد العملاق الذي بُني على النيل الأزرق سيبدأ في توليد الطاقة باستخدام التوربينات خلال عام".
وتخوض إثيوبيا نزاعا مع مصر والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي البالغة قيمة الاستثمارات فيه 4 مليارات دولار، والذي قالت القاهرة إنه قد يهدد إمداداتها الرئيسية من المياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.
وبالرغم من أن مصر تتمسك بالحل الدبلوماسي لأزمة السد، فقد حذر قائد القوات الجوية الإثيوبية، اللواء يلما مرداسا، الأسبوع الماضي، من أن سلاح الجو قام بتحديث طائراته المقاتلة وأصبح قادرا على حماية السد من أي هجوم عدواني.
وأفاد موقع "ريبورتر" الإلكتروني، أمس الأحد، بأن إثيوبيا حظرت الطيران في مجالها الجوي فوق سد النهضة الإثيوبي الكبير لأسباب أمنية.
وقال المدير العام للطيران المدني الإثيوبي، العقيد ويسنيليه هونيغناو، في تصريح لمراسل موقع "ريبورتر"، إنه بعد المشاورات مع الأجهزة الأمنية ذات الصلة، تم إغلاق المجال الجوي في ولاية بنيشنقول-جوموز الإقليمية، شمال غرب إثيوبيا، حيث يتم بناء السد، أمام جميع الرحلات الجوية".
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية -رفض ذكر اسمه- إن مصر "متمسكة بموقفها الداعي للوصول إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد تشغيل السد"، رافضاً التعليق على تصريحات قائد القوات الجوية الإثيوبي، قائلاً إن مصر "لن تسير إلا في الطريق السلمي والتفاوض".
وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.
فيما تتمسك إثيوبيا بالتوقيع على قواعد لملء السد وتشغيله، يمكن تغييرها مستقبلاً بمجرد الإخطار، ودون اشتراط موافقة مصر والسودان، كما ترفض إثيوبيا التقيد بمرور كمية معينة من المياه بعد انتهاء ملء الخزان وتشغيل السد.