بعد ثلاثة أيام من فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، عقد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي مؤتمره الصحافي الأول لتوجيه رسائل إلى الداخل والخارج، فأشاد بالمشاركة الشعبية في الانتخابات، واصفا إياها بـ"الملحمة".
وأكد رئيسي أن أولوية حكومته في السياسة الداخلية هي تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وإصلاح النظام الإداري، والتأسيس لنظام إداري فاعل يكافح الفساد وينهي البيروقراطية.
وأوضح أن "رسالة الشعب الإيراني هي رسالة التغيير، ومكافحة الفساد والفقر والتمييز، وتطبيق العدالة".
وعن سياسته الخارجية، أكد الرئيس الإيراني المنتخب أن "سياستنا الخارجية لن تبدأ بالاتفاق النووي ولن تختزل في ذلك، ولن نربط معيشة المواطنين بالاتفاق والمفاوضات".
وشدد على أن حكومته "لن تسمح بأن تصبح المفاوضات (في فيينا) استنزافية ومضيعة للوقت"، داعيا الولايات المتحدة إلى العودة للاتفاق النووي وتنفيذ تعهداتها، والأوروبيين إلى عدم التأثر وتنفيذ التزاماتهم.
وأشار إلى أن فريق إيران المفاوض يتابع المفاوضات النووية في فيينا و"فريقنا للسياسة الخارجية يدرس حاليا إجراءات الفريق المفاوض"، مؤكدا أن "على أميركا أن تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ تعهداتها بالاتفاق النووي".
وأكد أن "على أميركا أن ترفع العقوبات ونحن يجب أن نتحقق من رفعها"، مشددا على أن "برنامجنا الصاروخي ليس قابلا للتفاوض".
ورداً على سؤال عما إذا كان مستعدا للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن إذا ما عاد إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات، قال "لا".
ولفت رئيسي إلى أن برنامج إيران النووي "سلميّ له أهداف علمية"، داعياً أميركا إلى "رفع العقوبات فورا".
وأضاف: "برنامجنا الصاروخي ليس قابلا للتفاوض"، موضحاً أن "القضايا الإقليمية والصاروخية غير قابلة للتفاوض"، متسائلا "أنهم لم ينفذوا الاتفاق السابق (النووي) فكيف يطالبون بالتفاوض حول قضايا جديدة؟".
وفي معرض رده على سؤال حول تصريحات إسرائيلية ضده واعتباره "الأخطر" على الأمن الإسرائيلي، قال رئيسي إن "الكيان الصهيوني عليه أن يكون مرعوبا أولاً من الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة"، مضيفا أن "الفلسطينيين هم أصحاب فلسطين، والجمهورية الإسلامية ستواصل دعمها هؤلاء المظلومين".
وبشأن اليمن، دعا الرئيس الإيراني المنتخب إلى حل الأزمة اليمنية عبر اليمنيين أنفسهم، و"وقف تدخلات السعوديين وحماتهم في اليمن والهجمات السعودية".
وحول العلاقات مع السعودية، أكد أن حكومته مع التعامل مع دول العالم و"أولويتنا ستكون الدول الجارة، ولا مانع من إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في البلدين والعلاقات الدبلوماسية".
إلى ذلك، رفض رئيسي اتهامات من دول ومؤسسات حقوقية تتعلق بدوره في تنفيذ عمليات إعدام ضد معارضين للثورة في ثمانينيات القرن الماضي. وقال الرئيس الإيراني المنتخب في هذا الإطار: "أولئك الذين يوجهون هذه الاتهامات هم المتهمون"، معتبرا أنه يولي "اهتماما كبيرا لحق الإنسان".
وأضاف: "أفتخر بأنني كنت مدعيا عاما في إيران، ودافعت عن حقوق الشعب وحقوق الإنسان".