استمع إلى الملخص
- إسرائيل تستدعي سفراء أيرلندا، إسبانيا، والنرويج وتعرض عليهم فيديو لأسر مجندات، في خطوة احتجاجية على قرار الاعتراف بفلسطين.
- أيرلندا، النرويج، وإسبانيا تعلن رسميًا الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة على أهمية حل الدولتين لضمان السلام والأمن في المنطقة.
وصف نائب رئيس الوزراء في أيرلندا مايكل مارتن، الجمعة، "التوبيخ" الإسرائيلي لسفيرة بلاده بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، بعد أن أعلنت دبلن خطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت أيرلندا، والنرويج، وإسبانيا، الأربعاء، إنها ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في 28 مايو/ أيار، وتعهدت إسرائيل على الفور باتخاذ إجراءات مضادة. وتم استدعاء سفيرة أيرلندا سونيا ماكغينيس، وسفيري إسبانيا، والنرويج الخميس.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها عرضت عليهم شريط فيديو يظهر أسر خمس مجندات خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال مارتن، وهو أيضاً وزير خارجية أيرلندا للصحافيين، "أجد أن هذا غير مقبول على الإطلاق، وليست طريقة لمعاملة الدبلوماسيين، وهو خارج عن القاعدة التي يتم بموجبها معاملة الدبلوماسيين في أي بلد". واعتبر أن عرض الشريط على السفيرة أمام وسائل الإعلام الإسرائيلية هو أمر لم "تشهده أي دولة من قبل".
وأكد أن "معظم الناس سيوافقون على المستوى الدولي على أن هذا لا يندرج ضمن المعايير المقبولة في ما يتعلق بكيفية تعامل الناس مع الدبلوماسيين". وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الفيديو عرض في إطار احتجاج دبلوماسي رسمي. وانتقد المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً الدول الثلاث. ووصف كاتس قرارهم بأنه "ميدالية ذهبية لإرهابيي حماس الذين خطفوا بناتنا وأحرقوا رضعاً"، وفق زعمه.
وفي مؤتمر صحافي في العاصمة دبلن، أعلن رئيس وزراء أيرلندا سايمن هاريس، الأربعاء، أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد. ومن أوسلو، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور إن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية، مؤكداً أنه "يتعين علينا الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلّاً سياسياً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وهو دولتان تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن". وفي كلمة أمام البرلمان الإسباني في مدريد، حدد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الثلاثاء المقبل موعداً لاعتراف إسبانيا رسمياً بدولة فلسطينية، محذراً من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرّض للخطر حل الدولتين في الشرق الأوسط.
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. وفي عام 2014، أصبحت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطينية. واعترفت بالدولة الفلسطينية في وقت سابق ست دول أوروبية أخرى هي بلغاريا، وقبرص، والجمهورية التشيكية، والمجر، وبولندا، ورومانيا.