"أونروا" تفضح تعامل إسرائيل مع موظفيها بغزة: ضرب وإجبار على التعري

17 ابريل 2024
موظفو "الأونروا" أفادوا بأنهم أجبروا على التعري (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وكالة الأونروا تكشف عن سوء معاملة موظفيها والمعتقلين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية بغزة، بما في ذلك الضرب المبرح والإجبار على التعري.
- الأونروا تقدم احتجاجات رسمية للسلطات الإسرائيلية دون تلقي رد، بينما نادي الأسير الفلسطيني يؤكد على رفض إسرائيل الكشف عن معلومات المعتقلين.
- الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الادعاءات وتضغط على إسرائيل لإجراء تحقيق كامل، في ظل استمرار الحرب على غزة التي خلفت دماراً واسعاً وضحايا بالآلاف.

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن سوء معاملة موظفيها وآخرين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية في قطاع غزة. وفقاً للتقرير الصادر، فإن هؤلاء المعتقلين تعرضوا لأشكال متعددة من الإساءة، بما في ذلك الضرب المبرح والإجبار على التعري.

وقالت "الأونروا" في تقرير نشر، أمس الثلاثاء، إن الموظفين الذين احتجزوا، في بعض الحالات أثناء أداء مهامهم الرسمية "احتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي، وتعرضوا لنفس الظروف وسوء المعاملة مثل المعتقلين الآخرين"، والتي قالت إنها تشمل أشكالاً مختلفة عدة من الإساءة.

وقالت الوكالة إن الموظفين أفادوا بتعرضهم للضرب والمعاملة الشبيهة بالإيهام بالغرق والتهديد بالاغتصاب والصعق بالكهرباء، وأجبروا على التعري، من بين أشكال أخرى من سوء المعاملة. وقالت: "الأونروا قدمت احتجاجات رسمية إلى السلطات الإسرائيلية بشأن ما تردد عن معاملة موظفي الوكالة أثناء وجودهم في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية". ولم تتلق "الأونروا" أي رد على هذه الاحتجاجات حتى الآن.

من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل ترفض الكشف عن معلومات عن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم من غزة خلال الأشهر الستة الماضية أو أماكن احتجازهم. ووثقت "الأونروا" إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح 1506 معتقلين من غزة، من بينهم 43 طفلاً و84 امرأة عبر معبر كرم أبو سالم حتى الرابع من إبريل/ نيسان.

وذكرت "الأونروا" أن المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا إلى "التحقير والإهانة، مثل إجبارهم على التصرف كالحيوانات أو التبول عليهم، وإجبارهم على سماع موسيقى صاخبة وضوضاء، والحرمان من الماء والطعام والنوم ودورات المياه، والحرمان من الحق في الصلاة، والتقييد بالأصفاد لفترات طويلة، مما تسبب في جروح مفتوحة وإصابات نتيجة الاحتكاك".

وقالت "الأونروا": "جرى تهديد المعتقلين بالاحتجاز لفترات طويلة، وإصابة أو قتل أفراد عائلاتهم إذا لم يقدموا المعلومات المطلوبة". وأضافت "في معظم حوادث الاعتقال المبلغ عنها، أجبر الجيش الإسرائيلي الذكور، بما في ذلك الأطفال، على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية. كما وثقت الأونروا مناسبة واحدة على الأقل حيث أُجبر الذكور الذين لجأوا إلى إحدى منشآت الأونروا على خلع ملابسهم تماماً وجرى احتجازهم وهم عراة".

وفي هذا السياق، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، اليوم الأربعاء إن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء الادعاءات الواردة في تقرير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن موظفيها وآخرين احتجزتهم القوات الإسرائيلية في غزة تعرضوا لسوء معاملة. وأضاف باتيل أن واشنطن ستضغط على إسرائيل بشأن ضرورة إجراء تحقيق كامل في الادعاءات المتعلقة بموظفي "الأونروا"، بعد أن أورد التقرير تعرّضهم للضرب المبرح وإجبارهم على التعري.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بينات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المساهمون