أول وفد أوروبي رفيع في تايوان منذ زيارة بيلوسي

07 سبتمبر 2022
جولة المسؤولين الفرنسيين تجيء في وقت تتحضّر فيه تايوان لغزو صيني محتمل (Getty)
+ الخط -

في خطوة قد تزيد من التوتر القائم أصلاً، وصلت مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين إلى تايوان، اليوم الأربعاء، في أول زيارة لوفد أوروبي رفيع منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، والمناورات الصينية التي تلت ذلك.

وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن جولة المسؤولين الفرنسيين تأتي في وقت تجري فيه تايوان، التي تستعد لغزو صيني محتمل، تدريبات عسكرية على مدى يومين في منطقة تفصلها عن "الحدود الصينية".

وحسب وكالة "رويترز"، فقد أجرت القوات التايوانية تدريبات ليلية يوم أمس في جزيرة بينجتونج، الواقعة بين البر الرئيسي الصيني وتايوان، وهي المنطقة التي ستحتاج بكين إلى الاستيلاء عليها في أي غزو محتمل، وفق تقديرات الخبراء.

وفي بيان لوزارة الخارجية التايوانية، قالت إن وفداً من خمسة نواب فرنسيين يزورون البلاد، وهي الزيارة الرابعة لسياسيين فرنسيين خلال سنة واحدة.

وتحظى مثل هذه الزيارات باهتمام إعلامي، بالنظر إلى أن الصين غالبًا ما تعتبر أنها تمثل اعترافًا دبلوماسيًا بتايوان، وهو ما يتعارض مع سياساتها بشأن "الصين الواحدة"، والتي تشير إلى أن تايوان هي جزء من الأراضي التي تخضع لسيادة بكين.

وكرد على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، كانت الصين قد أرسلت الشهر الماضي تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط الجزيرة، في مناورات وُصفت بالأكبر منذ تسعينيات القرن الماضي.

وكانت بيلوسي أرفع مسؤول أميركي يزور تايوان منذ عقدين ونصف.

وأحدثت زيارة بيلوسي نوعًا من الاستقطاب الحاد في الغرب، وموجات من التضامن مع تايوان، رغم أنه على المستوى السياسي الرسمي، تبقى هذه الزيارات تحوم في مدار رمزي، بالنظر إلى أن فرنسا، مثلها مثل الولايات المتحدة، تعترف بسياسة الصين الواحدة، وبسيادة بكين على تايوان.

وتسبق هذه الزيارات والتحركات مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم، الذي من المنتظر أن يعلن فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ استمراره في الحكم لولاية ثالثة وتعزيز صلاحياته.

ويربط  الرئيس الصيني استراتيجيته الجديدة في الحكم، والتي يسميها "تجديد شباب الأمة الصينية"، بالسيطرة على تايوان.

دلالات