أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من خان يونس، جنوب قطاع غزة، نحو مستوطنة أشكول المحاذية للقطاع المحاصر.
وهذا أوّل صاروخ يطلق من غزة على وقع التصعيد الإسرائيلي المتواصل في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة منذ الجمعة، والذي ضرب بكل وساطات التهدئة عرض الحائط.
وبعد يوم حافل بالاقتحامات التي بدأت منذ فجر الجمعة، وانتهت بمئات المعتقلين والمصابين، فضلًا عن إلحاق أضرار بأماكن العبادة، بحجّة تجنّب الاحتكاكات عشيّة عيد الفصح اليهودي؛ عاودت قوات الاحتلال اقتحاماتها صباح اليوم، مصحوبة هذه المرّة بمستوطنين، قبل أن تخلي المكان لتمكينهم من ممارسة طقوسهم.
ودفعت هذه التطوّرات الأردن إلى استدعاء القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في عمّان اليوم، وسط خشية من بلوغ التوتّرات نقطة الانفجار، على غرار ما حدث في رمضان الماضي الذي انتهى بإطلاق صواريخ من غزة صوب المستوطنات الإسرائيلية في القدس المحتلة، والتي أشعلت شرارة عدوان إسرائيلي رابع على قطاع غزة.
بالتوازي مع ذلك، ذكرت الخارجية الأميركية، اليوم، أن مسؤولين أميركيين كباراً أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية في مطلع الأسبوع سعيا لعدم تصعيد التوتر في القدس.
كذلك يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء جلسة مغلقة لبحث التوترات في القدس المحتلة.
وكانت واشنطن قد دعت، الجمعة، إلى "ضبط النفس واحترام الوضع التاريخي للحرم الشريف"، مستخدمة كذلك وصف "جبل المعبد" الذي تتبنّاه دولة الاحتلال.