دخلت شاحنة وقود من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، وفق ما أفادت وسائل إعلام قريبة من السلطات في القاهرة، الأربعاء، هي الأولى منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر مصري، إن الشحنة "مخصصة للأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات بعد توقف شاحناتها في الجانب الفلسطيني لنفاد الوقود".
وقال شهود عيان في محيط معبر رفح للوكالة، إن شاحنتي وقود إضافيتين كانتا أيضا في انتظار الدخول إلى القطاع المحاصر.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأربعاء، إن الوقود الذي دخل قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح الحدودي "ليس كافيا على الإطلاق".
وقالت الأونروا عبر حسابها على موقع "إكس": "هذا يعادل نصف شاحنة، لا تكفي على الإطلاق، هناك حاجة إلى المزيد، يجري استخدام الوقود كسلاح حرب وهذا يجب أن يتوقف".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد وافق على إدخال 24 ألف ليتر من الديزل للشاحنات المستخدمة في عمليات الأمم المتحدة بقطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأفاد مصدر في عمليات الإغاثة للوكالة، في وقت سابق، بأن الوقود مخصص فقط لشاحنات الأمم المتحدة وليس للمستشفيات. وأضاف أن الولايات المتحدة ضغطت على الأمم المتحدة لقبول الوقود.
وكان مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، توماس وايت، قد حذر أول من أمس الاثنين من "توقّف العمليات الإنسانية خلال 48 ساعة، مع عدم السماح بدخول الوقود إلى القطاع".
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في وقت سابق، إنّ الوقود نفد من الخزّان التابع للوكالة في قطاع غزة، وبالتالي فإنّها لن تتمكّن من إعادة تزويد المستشفيات به، ولا معالجة مياه الصرف الصحي، ولا توفير مياه الشرب لسكان القطاع.
واضطرت مستشفيات عديدة إلى إغلاق أبوابها في غزة، بسبب نفاد الوقود أو الأضرار التي لحقت بها من جرّاء استهدافها عسكرياً.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء في غزة، فجر اليوم، وأجرت تفجيرات في أقبيته، عدا عن تفجيرها الأبواب المغلقة، فيما احتجزت عشرات النازحين والأطقم الطبية في الساحة الخلفية للمستشفى، وشرعت في عمليات تفتيش وتحقيق معهم.
وتمنع قوات الاحتلال منذ الحرب على قطاع غزة إدخال الوقود بشكل كامل، فيما سمحت بعد أيام من عدوانها بدخول ِشاحنات مساعدات محدودة من خلال معبر رفح، رغم المطالبات الدولية والأممية بالسماح بإدخال المساعدات والوقود مع زيادة هول الجرائم واشتداد الحاجة للمساعدات.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)