أول تعليق مصري رسمي على مفاوضات الأزمة الخليجية: "نأمل في حلّ شامل"

أول تعليق مصري رسمي على مفاوضات الأزمة الخليجية: "نأمل في حلّ شامل"

08 ديسمبر 2020
أعلنت الكويت إحراز تقدم على ضوء جولة قام بها كوشنر شملت قطر والسعودية (قنا)
+ الخط -

في أول تعليق رسمي لمصر على مساعي حل أزمة الحصار المفروض من الدول الأربع، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، على دولة قطر، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تأمل في أن تسفر "المساعي المشكورة من دولة الكويت" عن حلّ شامل يعالج أسباب هذه الأزمة كافة، ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه.

وأشادت الخارجية المصرية، في بيان صادر ظهر اليوم الثلاثاء، باستمرار الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت ودولة الكويت لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي، وذلك في إطار الدور المعهود للكويت وحرصها الدائم على الاستقرار في المنطقة العربية.

وأكدت مصر في بيانها، أنه "انطلاقاً من مسؤولياتها ووضعها، فإنها تضع دائماً في الصدارة الحفاظ على التضامن والاستقرار والأمن العربي".

ويأتي هذا البيان بعد امتناع مصر طوال أربعة أيام عن التعليق على الإعلان الكويتي عن إحراز تقدم في الأزمة، على ضوء نتائج الجولة التي أجراها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر في المملكة العربية السعودية ودولة قطر.

وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تثمن جهود الكويت في المصالحة الخليجية الشاملة مع قطر، مشيراً إلى أنها جهود تصب في إطار المصلحة العربية المشتركة.
وأضاف، في تصريحات إعلامية تعد الأولى من نوعها من جانبه، أن هناك تطورات جديدة حدثت خلال الفترة الماضية سعياً لحل الأزمة، لافتا إلى أنه تم التوصل إلى أن يكون هناك اتفاق شامل يراعي كافة مصالح الدول الأربع.
وتمنى وزير الخارجية المصري أن "يراعي هذا الاتفاق العوامل التي أدت إلى هذه الأوضاع التي تعيشها بلدان الرباعي العربي، بحيث يكون هناك تقدير وتكريس للمبادئ في العلاقات والعمل على مراعاة مصالح الشعوب وأن تكون العلاقات أخوية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
 

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تلقى اتصالاً من نظيره الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، بالتزامن مع اتصالات واسعة أجريت على مدار الأيام العشرة الماضية، لدفع عملية المصالحة لإنهاء الأزمة الخليجية، واستطلاع مدى إمكانية مشاركة مصر في المصالحة مع قطر.

وسبق أن كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العربي الجديد"، عن أن الموضوع الرئيس الذي احتل صدارة نقاشات وزيري الخارجية المصري والسعودي ومساعديهما في الرياض، مطلع الشهر الجاري، كان استعراض الوضع الحالي للخلافات بين ما يعرف بـ"الرباعي العربي" ودولة قطر، في إطار محاولات ووساطات دولية وخليجية وعربية من أطراف متعددة، على رأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودولة الكويت، لتصفية الخلافات وتحسين العلاقات، استهدافاً لعودتها إلى ما قبل اتخاذ قرار المقاطعة (الحصار)، في الخامس من يونيو/حزيران 2017.

قرقاش: الإمارات تثمن جهود الكويت

وفي أول رد رسمي على إعلان الكويت، منذ أربعة أيام، التوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة الخليجية، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، على حسابه في تويتر، إن بلاده تثمن جهود دولة الكويت والمساعي الأميركية لتعزيز التضامن في الخليج العربي

وأضاف قرقاش أن الإمارات "تدعم المساعي السعودية الخيرة، وبالنيابة عن الدول الأربع، وتؤكد أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي واستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة".