استمع إلى الملخص
- مخاوف أمنية مصرية وتطمينات تركية: تسعى القاهرة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لكنها تشترط معالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بالمجموعات المسلحة، مع تطمينات تركية بعدم انتقال معارضين مصريين إلى سوريا.
- تعزيز العلاقات الإقليمية والدينية: جرى اتصال بين وزيري خارجية سوريا والسودان لتعزيز التعاون، كما التقى قائد الإدارة السورية الجديدة بوفد مسيحي لتأكيد التعايش السلمي والمساواة.
أعلن وزير الخارجية السوري في حكومة تسيير الأعمال أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، عن اتصال هاتفي لأول مرة مع نظيره المصري بدر عبد العاطي. وقال الشيباني، في تغريدة على موقع "إكس": "سعدت باتصال معالي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والذي أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وأن مصر وسورية يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد بإذن الله".
والسبت الفائت، عبر الشيباني عن أمله في إقامة علاقات استراتيجية مع مصر وسط توقعات بزيارة قريبة لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى دمشق، وذلك ضمن سلسلة زيارات تُجريها وفود عربية وغربية وإقليمية إلى العاصمة السورية، للقاء أركان الإدارة الجديدة وقائدها أحمد الشرع، بعد إسقاط نظام بشار الأسد. وكتب الشيباني على منصة "إكس": "نتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".
وكانت مصادر مصرية ذكرت لـ"العربي الجديد" أن القاهرة منفتحة على مد جسور التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لكنها وضعت شروطاً رئيسية تتعلق بالمخاوف الأمنية المصرية. ووفق المصادر ذاتها، تتمحور المخاوف المصرية حول وجود مصريين يقاتلون في صفوف "المجموعات المسلحة" في سورية، إلى جانب العلاقات المحتملة بين هذه المجموعات وأطراف داخل مصر، وسط مخاوف في القاهرة من أن "تصبح الأراضي السورية تحت الإدارة الجديدة ملاذاً للمعارضين المصريين أو منصة لانطلاق هجمات ضد الدولة المصرية".
وقد لعبت التطمينات التركية دورًا محوريًا في تغيير الموقف المصري، حيث تعهدت أنقرة بالتدخل لدى القيادة السورية الجديدة لضمان عدم انتقال أي معارضين مصريين إلى الأراضي السورية في الفترة المقبلة، مما سهل اتخاذ قرار التواصل مع الإدارة السورية الجديدة. وتسعى القاهرة إلى مد جسور التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، مع التأكيد على دعم الحلول السياسية التي تحترم وحدة وسيادة الأراضي السورية، وتجنب أي تداعيات سلبية على علاقاتها الإقليمية والدولية.
في سياق آخر، جرى اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف. وأكد الأخير "دعم السودان للشعب السوري بما يحقق الأمن والاستقرار والسلم". وأكد الوزيران "توسيع العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون بما يخدم الشعبين الشقيقين"، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية.
في سياق منفصل، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء بوفد من الطائفة المسيحية في دمشق، لـ"التأكيد على أهمية التعايش السلمي والمساواة بين كافة مكونات المجتمع السوري"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" .