أعلنت أوكرانيا أنّ طائرات روسية بدون طيّار أغارت، ليل الثلاثاء- الأربعاء، على العاصمة كييف ومدينتي خاركيف (غرب)، وخيرسون (جنوب)، حيث أصيب تسعة أشخاص بجروح.
وقال رومان مروتشكو، رئيس بلدية خيرسون، عبر تطبيق تليغرام، إنّه "خلال قصف خيرسون هذا المساء من قبل المحتلّين الروس، أصيب تسعة أشخاص بجروح، بينهم أربعة أطفال"، تراوح أعمارهم بين عامين و13 عاماً.
وأضاف أنّ الجرحى هم "أمّ وأطفالها الثلاثة وقد نقلوا إلى المستشفى، وحالتهم متوسطة، وهم مصابون بكدمات وإصابات ناجمة عن متفجرات"، بينما كانت جروح الخمسة الباقين أقلّ خطورة وقد تمّ إسعافهم في عين المكان ولم تستدع حالاتهم نقلهم إلى المستشفى.
وفي كييف أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية عدداً من المسيّرات الإيرانية الصنع من طراز "شاهد" بينما كانت في طريقها إلى كييف، وفقاً لرئيس الإدارة العسكرية في العاصمة سيرغي بوبكو.
وكتب بوبكو على تلغرام: "بحسب البيانات الأولية ليس هناك ضحايا أو أضرار"، موضحاً أنّ هذا الهجوم، وهو الخامس على العاصمة خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري، تمّ تنفيذه انطلاقاً من البحر الأسود.
وفي خاركيف، قال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إنّ غارتين على الأقلّ استهدفتا مباني سكنية، وكتب على تليغرام: "يجري التحقق من المعلومات حول الضحايا والدمار".
ومنذ الخريف زادت موسكو وتيرة هجماتها الليلية على المدن الأوكرانية، في وقت تبدو فيه عزيمة الغربيين على دعم حليفتهم أوكرانيا تضعف.
الشيوخ الأميركي: لا حزمة مساعدات لأوكرانيا هذا العام
وفي الولايات المتحدة أكّد زعيما مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، الثلاثاء أنّ إقرار حزمة المساعدات المخصّصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار لن يحصل هذا العام، معربين عن أملهما بأن تتحقّق هذه الخطوة في مطلع العام المقبل على الرّغم من إلحاح البيت الأبيض على المشرّعين بسرعة إقرارها.
ولم يتوصّل المفاوضون الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى اتّفاق، رغم الضغوط المتكرّرة التي يمارسها عليهم الرئيس الأميركي جو بايدن والمطالبات المتكرّرة من جانب كييف.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس، السيناتور تشاك شومر، وزعيم الأقليّة الجمهورية فيه ميتش ماكونيل، في بيان مشترك، إنّ "المفاوضين ما زالوا يعملون على بضع مسائل ونأمل أن تتيح جهودهم لمجلس الشيوخ بالتحرّك سريعاً على صعيد (إقرار هذه الحزمة) في مطلع العام المقبل".
ويشكّل هذا البيان خيبة أمل أخرى للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي زار واشنطن في الأسبوع الماضي بقصد إقناع قادة الكونغرس بإقرار حزمة المساعدات هذه.
ويأتي بيان زعيمي مجلس الشيوخ غداة تحذير البيت الأبيض من أنّ ما تبقّى من تمويل أميركي مصرّح به لدعم أوكرانيا هذا العام يكفي لحزمة إضافية واحدة قبل أن يتعيّن على الكونغرس المصادقة على مساعدات جديدة لكييف.
ولكن متشدّدي الحزب الجمهوري في الكونغرس يندّدون بإيلاء الإدارة الديمقراطية الأولوية لمساعدة أوكرانيا على حساب معالجة مشاكل داخلية على غرار أمن الحدود، وهم يعرقلون تالياً إقرار هذا التمويل الإضافي لكييف.
ويمثّل فشل مجلس الشيوخ في إقرار حزمة المساعدات سريعاً كما يريد بايدن انتكاسة للرئيس الديمقراطي الذي جعل من دعم أوكرانيا وتعزيز حلف شمال الأطلسي مدماكين أساسيّين لسياسته الخارجية.
وحتى الآن، قدّمت واشنطن دعماً عسكرياً لحليفتها كييف بأكثر من 43 مليار دولار منذ أن بدأت روسيا غزو الأراضي الأوكرانية في شباط/فبراير 2022.
(فرانس برس)