نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قوله إنّ "الجميع متواطئ" فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أنه يجب "فهم الحقيقة الكاملة لهذا الصراع".
وفي حديثه عمّا حصل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قال الرئيس الأميركي السابق إنّ "ما فعلته حركة حماس كان مروعاً (...) لكن الصحيح أيضاً أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق".
وقدم أوباما، في حديثه مع موظفيه السابقين في شيكاغو، الجمعة، تحليلاً معقداً لما يجري في قطاع غزة، موضحاً أن ما يحدث الآن تعود جذوره إلى "قرن من الزمن"، لكنه بدأ يظهر إلى الواجهة مؤخراً.
وألقى الرئيس الأميركي السابق باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الانقسامات، معتبراً أن ما يتم تداوله هو "مجرد شعارات".
وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد دخل أوباما البيت الأبيض في عام 2009 وهو على قناعة بأنه سيكون الرئيس الأميركي الذي سينهي الصراع المستمر في فلسطين. ومع ذلك، فقد ترك الرئيس ذو الأصول الأفريقية منصبه بعد سنوات من الاحتكاك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شعر بالإحباط بسبب مطالبة أميركا إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية.
ودعمت إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، في أكثر من مرة، ما قالت إنّه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنها طالبت حكومة الاحتلال بمراعاة القوانين الدولية والإنسانية، دون أن تشير إلى ضرورة وقف العدوان على غزة حتى هذه اللحظة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أطلقت حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.