نظم سكان مدينة الباب الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمال سورية، وقفة تضامنية مع متظاهري محافظتي السويداء ودرعا جنوب سورية، مؤكدين على مطالب الثورة بإسقاط النظام وتحقيق العدالة والحرية للسوريين.
ورفع المشاركون في الوقفة يافطات تؤكد وحدة الشعب السوري ومطالبه، كما رُفعت يافطة تضامنية مع الناشط الحقوقي والصحافي الجزائري أنور مالك بعد اعتقال السلطات الجزائرية ذويه، لا سيما أنه ناصر أبناء الثورة السورية منذ انطلاقتها.
وقال الناشط معتز الناصر، وهو من أهالي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "أحرار مدينة الباب أعربوا اليوم الاثنين من دوار الشهيد أبي غنوم عن دعمهم لأحرار سورية في المناطق المحتلة في حلب ودرعا والسويداء وريف دمشق".
وتابع: "نحن وهم في صف واحد، نواجه عدواً واحداً، هو بشار الأسد الذي دمر سورية، وأفقر وهجر وأذاق شعبها كل مر، ولا خلاص لسورية إلا بسقوط نظامه".
بدوره، قال الشاب رامي العلي، وهو من سكان مدينة الباب، وأحد المشاركين في الوقفة، في حديث لـ"العربي الجديد": "اليوم وقفتنا مع أهل السويداء ودرعا هي تجديد لروح الثورة ورفض لبقاء المجرم بشار الأسد المدان باستخدام السلاح الكيماوي في قتل الشعب السوري".
ولفت العلي إلى أن "هذه الوقفة أيضا تجديد لروح الثورة وتأكيد على أنها خرجت سلمية ولم تكن بهدف التخريب والقتل أو الطائفية كما سوق النظام خلال السنوات الماضية.. اليوم تجديد لعهد هذه الثورة وتأكيد على لحمة الشعب السوري من الجنوب إلى الشمال".
ودعا "كل المدن والبلدات والمحافظات في سورية إلى الانتفاض والمطالبة بإسقاط نظام المجرم بشار الأسد".
تواصل الإضراب في درعا لليوم الخامس
أما الناشط أبو البراء الحوراني العامل ضمن "تجمع أحرار حوران"، فقد قال في حديث لـ"العربي الجديد"، إن محافظة درعا تشهد لليوم الخامس على التوالي إضراباً في بعض المناطق في ظل توسع رقعة الاحتجاجات، التي تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.
وأكد الحوراني أن نقاط التظاهرة في محافظة درعا توزعت في كلٍ من درعا البلد، وإنخل، وجاسم، وتسيل، والصنمين، ونوى، والحراك، وداعل، وطفس، والجيزة، وبصرى الشام، وجلين، وسحم الجولان، والشجرة، والناصرية، والطيبة، وصيدا، وتل شهاب، والكرك الشرقي، جنوب البلاد.
ولا يزال الإضراب عن العمل والتظاهرات مستمراً لليوم الثاني على التوالي في محافظة السويداء جنوبي سورية، احتجاجاً على تردي الأوضاع وسياسة النظام السوري، لا سيما أن شيخ الطائفة الدرزية حكمت الهجري أثنى على استمرار الاحتجاجات، قائلا إن "البلد ومقدراتها حق للشعب وليس هنالك تفويض لأي أحد مهما كان ببيع أو رهن أو تأجير هذه المقدرات"، في إشارة لرأس النظام بشار الأسد.