أنصار زعيم المعارضة الروسية نافالني يتظاهرون بمناسبة عيد ميلاده

04 يونيو 2023
شرطي روسي يهاجم متظاهراً رفع لافتة تضامنية مع نافالني 4 يونيو 2023 (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أعرب زعيم المعارضة المسجون، أليكسي نافالني، عن أمله في مستقبل أفضل في روسيا، بينما نظم أنصاره اعتصامات ومظاهرات للاحتفال بعيد ميلاده السابع والأربعين اليوم الأحد.

ويقضي نافالني حكماً بالسجن تسع سنوات بتهمة الاحتيال وازدراء المحكمة، وهي تهم يقول إنها ملفقة، لمعاقبة عمله في فضح الفساد الرسمي، وتنظيم احتجاجات مناهضة للكرملين.

ويواجه نافالني محاكمة جديدة بتهم التطرف قد تبقيه في السجن لعقود. وينظر منتقدو الكرملين إلى القضية على أنها محاولة أخرى للحكومة الروسية لعزل "العدو الأبرز" للرئيس فلاديمير بوتين.

ودعا شركاء نافالني إلى تنظيم مظاهرات لإظهار الدعم له في روسيا وخارجها، الأحد.

واحتفل بعض أنصار نافالني في روسيا مخاطرين بأحكام سجنهم بعيد ميلاده، من خلال إقامة اعتصامات فردية، بينما رسم آخرون رسومات على الجدران. سرعان ما اعتقلت الشرطة الكثيرين لاستجوابهم، وحافظ الضباط على وجود قوي في وسط مدينة موسكو.

وأفادت منظمة "او في دي-إنفو" غير الحكومية، بأن ما لا يقل عن 45 شخصا اعتقلوا.

ونظمت مظاهرات مؤيدة لنافالني في مدن أوروبية عدة.

وقال نافالني، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نشره حلفاؤه، إنه يفضل بوضوح قضاء عيد ميلاده مع فطور عائلي، وقبلات من أطفاله وهدايا، لكن "الحياة لا يمكن تحقيق التقدم الاجتماعي والمستقبل الأفضل فيها إلا إذا كان هناك شيء معين. عدد الأشخاص المستعدين لدفع ثمن الحق في المعتقدات".

وقال: "كلما زاد عدد هؤلاء الأشخاص، قلّ الثمن الذي يدفعه كل منهم.. سيأتي بالتأكيد يوم يكون فيه قول الحقيقة، والوقوف إلى جانب العدالة في روسيا، أمراً روتينياً وغير خطير على الإطلاق".

وأضاف أنه يحافظ على معنوياته على الرغم من تشديد ظروف احتجازه ووضعه في الحبس الانفرادي مرة أخرى.

وتابع نافالني في رسالة "في عيد ميلاده، على المرء أن يكون صادقًا مع نفسه، وطرحت على نفسي هذا السؤال: هل معنوياتي قوية حقًا أم أنني أتظاهر بذلك؟ وإجابتي هي أنني كذلك بالفعل".

وأعلن أنه وُضع للمرة الـ16 في الحبس التأديبي.

ورأى أن "يوماً سيأتي ويكون فيه قول الحقيقة والقتال من أجل العدالة في روسيا أمراً عاديًا وغير خطر".

وتابع "هدفي في العام الماضي كان أن لا أصير سريع الغضب ومكتئبا، وأن أحافظ على الهدوء، وإلا ستكون بداية هزيمتي". وشكر أنصاره، وحيا جميع "المعتقلين السياسيين" في سائر أنحاء العالم.

وألقي القبض على نافالني في يناير/كانون الثاني 2021 لدى عودته إلى موسكو بعد تعافيه في ألمانيا من محاولة تسمم بغاز الأعصاب الذي ألقي باللوم فيها على الكرملين.

وحُكم عليه في البداية بالسجن لمدة عامين ونصف العام بتهمة انتهاك الإفراج المشروط. وفي العام الماضي، حكم عليه بالسجن تسع سنوات بتهمة الاحتيال وازدراء المحكمة. ويقضي حالياً فترة في سجن شديد الحراسة على بعد 250 كيلومتراً (150 ميلاً) شرق موسكو.

تهم التطرف الموجهة إلى نافالني، والتي قد تبقيه في السجن لمدة 30 عاماً، تتعلق بأنشطة مؤسسته لمكافحة الفساد وتصريحات كبار مساعديه. وقال حلفاؤه إن الاتهامات تجرم بأثر رجعي جميع أنشطة مؤسسة نافالني منذ إنشائها في 2011.

(أسوشييتد برس)