أقيل الجنرال سيرغي سوروفيكين، القائد السابق للقوات الروسية في أوكرانيا، والمقرب من يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة "فاغنر"، الذي قاد تمردا مسلحا في روسيا قبل أسابيع، من منصبه كقائد للقوات الجوية، وفقا لتقارير في وسائل إعلام رسمية روسية اليوم الأربعاء، وذلك بعد أسابيع من الشكوك بشأن مصيره في أعقاب التمرد الذي لم يدم طويلا.
ولم يظهر سوروفيكين، الملقب بـ"هرمجدون"، علنا منذ تمرد "فاغنر" نحو موسكو في يونيو/ حزيران، حيث ظهر في مقطع مصور يحثّ بريغوجين على عودة قواته إلى مواقعها.
وخلال فترة اختفائه الطويلة، تكهنت وسائل الإعلام الروسية بمكان وجود سوروفيكين، وتوقّع البعض اعتقاله بسبب علاقاته الوثيقة بقائد "فاغنر".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية ريا نوفوستي، نقلا عن مصادر لم تسمها، تولي الكولونيل جنرال فيكتور أفزالوف، الذي يشغل حاليا منصب رئيس أركان القوات الجوية، قيادة القوات الجوية الفضائية الروسية خلفا لسوروفيكين.
وكثيرا ما تمثل الوكالة الموقف الرسمي للكرملين من خلال تقارير تستشهد بمسؤولين مجهولين في مؤسسة الدفاع والأمن الروسية. ولم تعلق الحكومة الروسية على التقرير.
وذكرت صحيفة "آر بي سي" اليومية الروسية أن سوروفيكين نقل إلى وظيفة جديدة، وهو الآن في عطلة.
وأكد أليكسي فينيديكتوف، الرئيس السابق لمحطة إذاعة إيخو موسكفي المغلقة الآن، وكسينيا سوبتشاك، ابنة سياسي على صلة ببوتين، على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، إقالة سوروفيكين.
وقالت ابنة سوروفيكين لقناة "بازا" الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي، في أواخر يونيو/ حزيران، إن والدها لم يقبض عليه.
ووفقا لسوبتشاك، فقد أقيل سوروفيكين من منصبه في 18 أغسطس/ آب بمرسوم مغلق. ومازالت العائلة غير قادرة على الاتصال به.
وأطلق على سوروفيكين لقب "الجنرال هرمجدون" لحملته العسكرية الوحشية في سورية، وقاد العمليات الروسية في أوكرانيا بين أكتوبر/ تشرين الأول 2022 ويناير/ كانون الثاني 2023. وتحت قيادته، أطلقت القوات الروسية وابلا صاروخيا منتظما على المدن الأوكرانية، ما ألحق أضرارا واسعة بالبنية التحتية المدنية وتعطل التدفئة والكهرباء وإمدادات المياه.
(أسوشييتد برس)