وصل وفد فلسطيني، بقيادة أمين عام "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" زياد النخالة، إلى العاصمة العراقية بغداد مساء الأربعاء، وذلك قبيل يوم واحد من تنظيم فصائل عراقية مسلحة فعالية "يوم القدس"، التي توافق سنوياً آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
ووفقاً لمصادر عراقية حكومية، فإنً النخالة وصل إلى بغداد بدعوة من سياسيين وزعماء فصائل وليس الحكومة، لكنه سيلتقي خلال الزيارة عدة مسؤولين عراقيين، ومن المقرر أنّ تستمر الزيارة عدة أيام.
وعُقب وصول الوفد، التقى النخالة بالسفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق في مقر السفارة بحي الصالحية، وسط بغداد.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أنّ النخالة زار السفارة الإيرانية في بغداد واجتمع مع السفير محمد كاظم آل صادق.
ونقلت الوكالة عن السفير الإيراني قوله إنّ "محور المقاومة أصبح اليوم أكثر قوة وتماسكاً وتنسيقاً، وأكد أنّ العراق لديه شعب غيور وداعم لفلسطين"، وأوضح السفير الايراني في بغداد أنّ النخالة يزور بغداد تلبية لدعوة المسؤولين العراقيين وفي سياق تعزيز العلاقات بين الشعبين؛ واصفاً الشعب العراقي بأنّه "غيور وداعم لفلسطين"، وفقاً للوكالة ذاتها.
في السياق ذاته، قالت مصادر من اللجنة المنظمة لفعالية "يوم القدس" التي تنظمها فصائل مسلحة عديدة حليفة لإيران، أبرزها "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"النجباء" و"بدر"، إنّه من المقرر أنّ يلقي النخالة كلمة له في بغداد خلال الفعالية المقررة يوم غد الجمعة وسط بغداد.
ووفقاً للمصادر ذاتها التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ "التحضيرات تجرى أيضاً من قبل الفصائل ذاتها لتنظيم مسيرات في مناطق أخرى، أبرزها النجف والبصرة وبابل، وسط إجراءات أمنية مشددة.
واعتبر الخبير بالشأن السياسي العراقي أحمد النعيمي أنّ زيارة الوفد الفلسطيني تهدف إلى تعزيز المشاركة بفعالية الجمعة التي تشرف عليها وتنظمها قوى حليفة لطهران.
واعتبر الخبير في حديث مع "العربي الجديد" أنّ لقاء النخالة بالسفير الإيراني فور وصوله إلى بغداد يشير إلى أنّ هدف الزيارة الرئيس هو المشاركة بالفعالية المقررة غداً الجمعة، وإلقاء كلمة فيها، لافتاً إلى أنّ النخالة قد يوجه رسائل سياسية معينة في كلمته المرتقبة، ترتبط بتبدلات المواقف الحالية في المنطقة من إيران تحديداً، وآخرها المصالحة السعودية الإيرانية.