أمير قطر يدعو مجلس الشورى لدور الانعقاد العادي الثاني

16 أكتوبر 2022
افتتح أمير قطر الدورة الـ50 لمجلس الشورى في 26 أكتوبر العام الماضي (Getty)
+ الخط -

أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، مرسوما بدعوة مجلس الشورى لدور الانعقاد العادي الثاني، من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين، وذلك يوم الثلاثاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وافتتح أمير قطر الدورة الـ50 لمجلس الشورى في 26 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، كأول مجلس منتخب مباشرة من المواطنين، حيث ألقى كلمة في الافتتاح، أكد فيها "أهمية هذه اللحظة التاريخية التي نشهد فيها اكتمال المؤسسات التي نص عليها الدستور بإنشاء السلطة التشريعية المنتخبة إلى جانب السلطتين التنفيذية والقضائية".

ولفت إلى أن التشريعات، بما فيها التشريعات دستورية الطابع، هي نتاج مرحلتها التاريخية، وهي تتطور بتطور الحياة، مضيفا في خطاب الافتتاح: "من منطلق الحرص على تعزيز المواطنة القطرية المتساوية، وترجمتها عملياً بوصفها علاقة مباشرة بين المواطن والدولة تقوم على الحقوق والواجبات، فقد أصدرت تعليماتي لمجلس الوزراء للعمل على إعداد التعديلات القانونية اللازمة التي تضمن تحقيق هذه الغاية وعرضها على مجلسكم الموقر، الذي بانتخابه وتشكيله يكتمل الإطار القانوني اللازم للنظر فـي إقرار هذه التعديلات".

 وأكد أمير قطر المضي في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وإعداد الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمدة خمس سنوات، وتحديد الأولويات في ضوء الاحتياجات الملحة للدولة، داعيا جميع الجهات المعنية لإعداد استراتيجياتها القطاعية بالاستفادة من المرحلة السابقة بإخفاقاتها ونجاحاتها.

وأشار أمير قطر في خطابه آنذاك إلى استضافة بلاده لبطولة كأس العالم، والتي ستنطلق فعالياتها الشهر المقبل، قائلا: "اقتربت استضافة كأس العالم في بلادنا، واستكملت التحضيرات على مستوى البنية التحتية أو تكاد، وقد عملنا على أن يندمج التحضير لها مع حاجات قطر بموجب خططها التنموية، ومثل ما سرعت هذه الاستضافة في إنجاز العديد من المشاريع التي نحتاجها أصلاً، فإنها أيضاً تتداخل مع مهام وتحديات اجتماعية وثقافية نواجهها كدولة حديثة متشابكة العلاقات مع الاقتصاد والتجارة العالميين".

ولفت إلى أن هذه البطولة "هي مناسبة كبرى، ليس فقط لتعزيز مكانة الدولة عالمياً وتعزيز التواصل والتعاون بين الشعوب وإظهار طاقات قطر التنظيمية وبناها التحتية المتطورة وقدراتها على مستوى الأمن، بل أيضاً لإظهار انفتاح الشعب القطري المضياف وتسامحه، وهي قيم نتميز بها هنا في قطر، وأيضاً لإظهار الوجه الحقيقي الناصع لشعوب الخليج والعرب عمومًا".

وانتخب مجلس الشورى، في جلسته الأولى، حسن بن عبد الله الغانم رئيسا للمجلس، وحمدة السليطي نائبة للرئيس. ويعد إقرار مجلس الشورى، في دورته العادية، قانوني التأمينات الاجتماعية والتقاعد العسكري اللذين أصدرهما أمير قطر، ونصا على توسيع التغطية التأمينية وتوفير وتأمين الحماية الاجتماعية للمتقاعدين وأسرهم، أبرز ما تم إنجازه في الدورة التشريعية الماضية لمجلس الشورى القطري.

المساهمون