أمير قطر يتسلّم دعوة للمشاركة في القمة العربية من الرئيس الجزائري

13 سبتمبر 2022
جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها (الديوان الأميري)
+ الخط -

تسلّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضمّنت دعوته للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد في الجزائر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال الديوان الأميري القطري، على موقعه الإلكتروني، إن وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، قام بتسليم الرسالة خلال استقبال أمير قطر له، في مكتبه بالديوان الأميري. حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية للبلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتطويرها.

وفي وقت لاحق من اليوم، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية، في بيان لها، أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تمسّك بمشاركته الشخصية في قمة الجزائر، خلال استقباله وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب.

وأضح البيان أن الوزير عرقاب أبلغ أمير دولة قطر بالترتيبات التي اتخذتها الجزائر لعقد هذه القمة في أحسن الظروف، وجعلها محطة فارقة في مسار تعزيز العمل العربي المشترك، وتشجيع التوافقات اللازمة لتمكين الأمة العربية من مجابهة التحديات المتعددة الأبعاد، خاصة في الظرف الدولي الراهن"، مشيرا إلى "تطلع رئيس الجمهورية إلى مشاركة فاعلة لدولة قطر ومساهمتها المهمة في رصّ الصف العربي، وتعميق قيم التضامن والوحدة العربيين".

وتابع البيان أن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلّف الوزير بنقل تحياته الأخوية إلى السيد رئيس الجمهورية، مؤكداً مشاركته في القمة العربية، ومجدداً التعبير عن الاستعداد التام لدولة قطر، للمساهمة بشكل فعّال في إنجاحها، وتحقيق النتائج المتوخاة منها، ومساندة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار لتكون قمة لمّ الشمل العربي"، وأثنى على  المستوى الذي ارتقت إليه الشراكة بين البلدين.

كما أكدت الوكالة مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة الجزائر المقبلة. وكانت الجزائر قد حصلت على التزام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالمشاركة في قمة الجزائر، بعدما كان سلمه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، السبت الماضي، دعوة رسمية، وعبر لعمامرة الذي كان سلم أيضاً دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن "ارتياح كبير لمستوى التجاوب، وتطلع لمشاركة متميزة في إنجاح هذا الاستحقاق العربي الحاسم صوب مزيد من التضامن والتكامل".

وأعلن نائب أمير الكويت وولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، خلال تسلّمه، أمس الاثنين، من وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، دعوة من الرئيس تبون إلى أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، للمشاركة في القمة، عن "دعم الكويت واستعدادها للمساهمة في هذا المسعى النبيل، وأن دولة الكويت ستكون أول الحاضرين وآخر المغادرين". 

وأمس أبلغت مصادر دبلوماسية مغربية وسائل إعلام مقربة، بقرار الملك محمد الخامس المشاركة شخصياً في قمة الجزائر، وهو تطور مهم في حال تأكيده من السلطات المغربية، خاصة بعد إعلان وزارة الخارجية المغربية، القبول باستقبال وزير العدل الجزائري رشيد طبي، في الرباط، لتسليم الملك المغربي دعوة من الرئيس الجزائري، للمشاركة في مؤتمر القمة.

وتبرز هذه التأكيدات، تجاوز القمة المقبلة عقدة مستوى التمثيل الذي كان محل جدل في السابق، ما من شأنه أن يجعل منها قمة لمّ شمل عربي حقيقي، وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان عبد الوهاب يعقوبي، أن "تأكيد القادة العرب المشاركة في القمة، خاصة الدول المؤثرة في الساحة العربية، يعطي للأخيرة أهميتها السياسية، ويوفر عوامل النجاح لتوحيد الصف العربي".

وأضاف اليعقوبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "حضور القادة العرب يعد أيضاً نجاحاً نوعياً للجزائر، وتأكيداً على استعادة الجزائر محورية دورها في الساحة العربية".

 

المساهمون