أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية الإيراني تطورات الحرب على غزة

13 فبراير 2024
عبداللهيان قدم سرداً عن تحركات بلاده الدبلوماسية لإنهاء الحرب على غزة (الأناضول)
+ الخط -

التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، في الدوحة، وبحث معه العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها تطورات الحرب على غزة.

وأعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان، أن أمير عبداللهيان وصف العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات بأنهما "جيدان جداً"، مضيفاً أن تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين قادة البلدين يشكّل تمهيداً لتعزيز علاقات الصداقة أكثر من قبل.

وشكر وزير خارجية إيران دولة قطر على "دورها الوسيط في بعض المواضيع الخاصة المتصلة بإيران"، معتبراً أن التعاون بين طهران والدوحة في القضايا الإقليمية والدولية "بنّاء ومعزّز للسلم والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم".

وقدّم الوزير الإيراني سرداً عن تحرّكات بلاده الدبلوماسية لإنهاء الحرب على غزة وحرب الإبادة بحق الفلسطينيين، مقدماً الشكر لقطر على جهودها الدبلوماسية وحرصها على هذا الصدد.

 وأكد أمير عبداللهيان ضرورة استمرار وتسريع الجهود المشتركة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الإبادة الجماعية في فلسطين ورفع الحصار عن غزة، وإرسال المساعدات العاجلة إليها ومنع تهجير الفلسطينيين ودعم الحل الفلسطيني الفلسطيني لإدارة غزة والضفة في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة.

وتابع وزير خارجية إيران بأن "ثمة ازدواجية تناقض" في السلوك والموقف الأميركي بشأن أزمة غزة و"مزاعمها" حول عدم رغبتها في اتساع نطاق الحرب في المنطقة، قائلاً إن الهجمات الأميركية على اليمن والعراق وسورية تزامناً مع الدعم الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة تتعارض مع مزاعم الإدارة الأميركية.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل أمس الإثنين إلى الدوحة في إطار جولة إقليمية شملت لبنان وسورية أيضاً.

وأجرى أمير عبداللهيان أمس الاثنين مباحثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ركّزت على بحث أوضاع غزة.

إيران: اجتياح رفح سيطيح مفاوضات وقف إطلاق النار

من جانبه، ندّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم، بالهجوم الإسرائيلي على رفح، والذي أدّى إلى استشهاد العشرات من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال.

وأشار كنعاني، في بيان، إلى إيواء أكثر من مليون مشرّد فلسطيني في رفح، محذراً من أن اجتياحها والتهديد الإسرائيلي بالعملية البرية فيها ينذران بوقوع كارثة إنسانية وجرائم إنسانية أخرى ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضاف أن هذا الهجوم "لا يتنافى فقط مع المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار وسيطيح بها بل يخالف القرار المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية".

وحذّر المتحدث الإيراني من "تبعات خطيرة لهذا التصرف الوحشي"، معرباً عن القلق من استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

المساهمون