"أكسيوس": عقوبات أميركية متوقعة على وحدة بجيش الاحتلال في الضفة

"أكسيوس": عقوبات أميركية متوقعة على وحدة بجيش الاحتلال في الضفة الغربية

20 ابريل 2024
جنود من وحدة "نيستاح يهودا" المتطرفة، 19 مايو 2014 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتوقع أن يعلن عن عقوبات ضد كتيبة "نيتساح يهودا" الإسرائيلية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، مانعًا إياها من تلقي أي مساعدة أو تدريب عسكري أميركي.
- تأتي هذه الخطوة بناءً على توصيات لجنة خاصة بوزارة الخارجية الأميركية بعد التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وهي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.
- رئيسة حزب العمل اليساري الإسرائيلي تصف العقوبات بأنها "خطوة خطيرة وصعبة"، مؤكدة على السلوك العنيف للكتيبة وضرورة الاعتراف بالواقع والتعامل معه بجدية لتجنب تداعيات سلبية على العلاقات مع الحليف الاستراتيجي الأميركي.

المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على وحدة بجيش الاحتلال

ينتمي للوحدة مستوطنون متطرفون من تنظيم "شبيبة التلال"

الوحدة متورطة باعتداءات على الفلسطينيين في الضفة

قالت مصادر أميركية إنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال أيام عن عقوبات ضد كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 3 مصادر مطلعة قولها إن العقوبات ستمنع الكتيبة وأعضاءها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأميركي. وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.

ويوم الخميس، ذكرت منظمة "برو بابليكا" المختصة بالتحقيقات الاستقصائية، أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية حققت في انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، أوصت قبل أشهر بأن يقوم بلينكن بحرمان العديد من وحدات الجيش والشرطة الإسرائيلية التي تعمل في الضفة من تلقي المساعدات الأميركية. وفي مؤتمر صحافي في إيطاليا يوم الجمعة، سُئل بلينكن عن التوصية وقال إنه اتخذ قرارات بناءً على تحقيق اللجنة.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن قرار بلينكن بشأن وحدة "نيتساح يهودا" يستند إلى حوادث وقعت في الضفة الغربية قبل اندلاع الحرب على غزة. وقال أحد المصادر إن العديد من وحدات الجيش والشرطة الأخرى التي تم التحقيق معها لن تتم معاقبتها بعد أن صححت سلوكها.

وبحسب الموقع، فإن وحدة "نتساح يهودا" مخصصة للجنود المتشددين، وجميع أعضائها من الرجال. ووفق عدة حوادث وثقها "العربي الجديد"، كانت الفرقة المتطرفة ترافق المستوطنين في هجماتهم على الفلسطينيين خصوصا في شرق الضفة الغربية، وكثيرا ما ارتدى المستوطنون لباسها الخاص واعتدوا على فلسطينيين تحت غطاء الجيش. وينتمي إليها العديد من مستوطني التنظيم الإرهابي المسمى "شبيبة التلال".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في وقت سابق، أن وزارة الخارجية الأميركية بدأت التحقيق مع كتيبة "نيتساح يهودا" في أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

رئيسة حزب إسرائيلي: كتيبة "نيتساح يهودا" تقتل الفلسطينيين دون سبب

من جهتها، قالت رئيسة حزب العمل اليساري الإسرائيلي ميراف ميخائيلي، اليوم الأحد، إنّ كتيبة "نيتساح يهودا" التي تعتزم واشنطن فرض عقوبات عليها "تقتل الفلسطينيين من دون سبب حقيقي، وتسيء إلى المعتقلين". جاء ذلك في منشور لميخائيلي عبر منصة "إكس"، تعقيباً على عزم واشنطن فرض عقوبات على الكتيبة لانتهاكها حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت رئيسة حزب العمل: "العقوبات المتبلورة على كتيبة نيتسح يهودا هي خطوة خطيرة وصعبة ومقلقة للغاية". واعتبرت أن الرد على هذه العقوبات يجب أن يكون من خلال "الاعتراف بالواقع، والفهم أن سلوك إسرائيل في المناطق الفلسطينية لن يكون قادراً على الاستمرار".

وأكدت أن "السلوك العنيف والفاسد لكتيبة نيتسح يهودا معروف منذ سنوات، ولم يتم فعل أي شيء لوقفه، ومنذ عامين أنشأت الولايات المتحدة فريق تحقيق حول الكتيبة، ولا يمكن للمستويات السياسية والعسكرية (في إسرائيل) أن تتظاهر بأنها لا تعلم بالأمر". ومضت قائلة: "بدلاً من الاستيقاظ والمواجهة، نحصل على جرعة أخرى من الإنكار والتشهير والأكاذيب وتغطية الواقع المرير، ما أدى إلى وضع يفرض فيه أهم حليف استراتيجي لإسرائيل عقوبات على كتيبة في جيشها".