أطول سلسلة بشرية تضامناً مع الأسرى في نابلس

26 مايو 2014
فعاليات التضامن مع الأسرى تتزايد بشكل يومي (العربي الجديد)
+ الخط -

نفّذ نحو ألفي ناشط وناشطة أطول سلسلة بشرية وسط مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 33 يوماً، حيث رفع المشاركون صوراً للأسرى المضربين ولافتاتٍ كتب عليها "ماء وملح" ولعدد أيام إضرابهم عن الطعام.

وامتدت السلسلة البشرية، التي دعت إليها مؤسسة "مهجة القدس" ومركز "أسرى فلسطين للدراسات" المختصان بشؤون الأسرى، إلى حوالى ثلاثة كيلومترات، ثم تحولت السلسلة لمسيرة تضامنية توجه خلالها المشاركون إلى خيمة التضامن مع الأسرى وسط المدينة، حاملين "تابوتاً يمثل الضمير العالمي الميت"، ورددوا الهتافات التضامنية مع الأسرى.

من جهته، قال مدير "مركز أسرى فلسطين للدراسات"، أسامة شاهين، لـ"العربي الجديد" إن هذه الفعالية جاءت للفت أنظار الشارع الفلسطيني إلى خطورة الحالة الصحية للأسرى المضربين والتي قد تؤدي إلى استشهاد أي منهم، من خلال الامتداد على الشوارع، وتذكير المارة بمعاناتهم، وحثهم على ضرورة المشاركة بفعاليات التضامن مع الأسرى.

وأوضح أن المميَّز في هذه السلسلة اختلافها عن الفعاليات التقليدية، وجاءت ابتعاداً عن الجمود والروتين في الفعاليات، من خلال التجديد في تفعيل قضية الأسرى، خصوصاً المضربين عن الطعام.

واتهم شاهين الكثير من الوسائل الإعلامية العربية والدولية بالتقصير تجاه قضية الأسرى، داعياً إياها لضرورة العمل الفاعل على تفعيل قضيتهم من أجل إيصال معاناة الأسرى للجميع والضغط على دولة الاحتلال لإنهاء معاناتهم.

ويلاحظ أن فعاليات التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 33 يوماً تتزايد بشكل يومي، نظراً لتدهور حالتهم الصحية، ونقل العديد منهم إلى المستشفيات، وفي ظل تعنت إدارة مصلحة السجون في الاستجابة لمطالبهم.

رسالة إلى بان كي مون

في غضون ذلك، سلمت والدة الأسير الإداري المضرب عن الطعام عبد الرازق فراج، من مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله، مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في رام الله باسكال سوتو رسالة مفتوحة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، باسم أهالي الأسرى والقوى والفعاليات الوطنية و"الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين" وأبناء الشعب الفلسطيني، من أجل إنقاذ الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام من خطر الموت.

بدوره، قال رئيس "نادي الأسير الفلسطيني"، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد" إنه من المفروض أن يقف الأمين العام للأمم المتحدة عند مسؤولياته وأن يتصرف وفقاً لتلك المسؤوليات، التي وضعت الأسرى المضربين بالمعنى الأخلاقي وفي قوانين الأمم المتحدة تحت رعايته.

وطالب فارس، بان، التأكد من تنفيذ القوانين الدولية كونه الحارس لتلك القوانين في العالم، وأن يخاطب إسرائيل بما يجب أن تخاطب به كدولة فاشية تنتهك القوانين لأن سلوكها يهدد منظومة القيم التي توافق عليها العالم. وأشار إلى الخطورة في محاولة إسرائيل بشكل منفرد تكريس تقاليد تتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي.