قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأنظمة صاروخية وذخائر أكثر تطوراً، حتى تتمكن من "ضرب أهداف رئيسة بدقة أكبر في ساحة المعركة".
وفي مقال للرأي في صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء، قال بايدن: "لقد تحركنا بسرعة لإرسال كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا حتى تتمكن من القتال في ساحة المعركة، وتكون في أقوى وضع ممكن على طاولة المفاوضات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال البيت الأبيض، إنّ الرئيس بايدن وأفراد فريقه ما زالوا يدرسون إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، لكنهم لا يريدون استخدامها لشن هجمات داخل الأراضي الروسية.
وذكر مسؤولون أميركيون أنّ بايدن ومساعديه في مجال الأمن القومي في المراحل النهائية من تجهيز حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا، ومن المتوقع صدور إعلان قريباً، ربما في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
ويطلب المسؤولون الأوكرانيون من الحلفاء أنظمة بعيدة المدى، منها نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد الذي يمكنه إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الأميال، على أمل تغيير مسار الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إنّ هذا النظام قيد الدراسة. وأضافت: "لكن مثلما قال الرئيس، لن نرسل صواريخ بعيدة المدى لاستخدامها خارج ميدان المعركة في أوكرانيا".
وقال مسؤولون أميركيون آخرون إنّ بايدن لا يريد إطلاقها على الأراضي الروسية، لتجنب توسيع نطاق حرب أوكرانيا.
وقال بايدن للصحافيين، الثلاثاء: "لن نرسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية تضرب روسيا".
ولم يستبعد تقديم أي منظومة أسلحة محددة، لكنه بدلاً من ذلك بدا أنه يضع شروطاً بشأن كيفية استخدامها.
ويعمل بايدن وفريقه على حزمة جديدة من العتاد العسكري، باستخدام أموال من مخصصات في الميزانية حجمها 40 مليون دولار وافق عليها الكونغرس.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنّ نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد قيد الدراسة، لكن لا شيء له قدرات هجومية بعيدة المدى خارج نطاق الاستخدام في ساحة المعركة.
ويريد بايدن مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكنه يعارض تقديم أسلحة يمكن أن تستخدمها أوكرانيا لمهاجمة روسيا.
والغرب على استعداد متزايد لمنح أوكرانيا أسلحة طويلة المدى، منها مدافع هاوتزر إم777، بينما تقاتل قوتها الروس بنجاح أكبر مما توقعه مسؤولو المخابرات.