أسرى "فتح" يعتدون على مناظر الكتلة الإسلامية بانتخابات جامعة بيرزيت في سجن عوفر بعد يوم من اعتقاله

18 مايو 2022
استنكرت الكتلة الإسلامية بشدة "الاعتداء الآثم على مناظرها معتصم زلوم" (فرانس برس)
+ الخط -

أكد أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن أسرى من حركة فتح في سجن عوفر المقام على أراضي غرب رام الله وسط الضفة الغربية، اعتدوا على معتصم زلوم، مناظر الكتلة الإسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت التي تجري اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن طلبة آخرين محسوبين على الكتلة الإسلامية.

واعتبرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال في بيان لها، نشره مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، اليوم، أن "اعتداء عناصر من حركة فتح على مناظر الكتلة الإسلامية معتصم زلوم في قسمي 15 و16 بسجن عوفر، فعل مدان ومستنكر ويعبر عن سلوك خارج عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني المقاوم".

وأكدت الهيئة العليا، أن "ما حدث للأسير زلوم أمر مدبر ومنسق، حيث إنه الأسير الوحيد من بين معتقلي الكتلة الإسلامية، ممن تم إدخاله إلى أقسام فتح بشكل متعمد"، فيما شددت الهيئة العليا لأسرى حماس على أن حالة التوتر الشديد التي تسود كافة أقسام سجن عوفر على خلفية الاعتداء الآثم، تتحمل مسؤوليتها وتبعتها إدارة سجون الاحتلال.

وطالبت الهيئة "الشرفاء في حركة فتح بالتحرك العاجل واحتواء الموقف وإدانة ما حدث وضمان عدم تكراره والحفاظ على ساحة السجون موحدة، في ظل ما تتعرض له من إجراءات ومؤامرات إسرائيلية".

من جانبها، أكدت الكتلة الإسلامية في بيان لها، تعرّض مناظرها الأسير معتصم زلوم لـ"اعتداء آثم ومرفوض من بعض أسرى حركة فتح في سجن عوفر، مما تسبب في نقله إلى عيادة السجن، وذلك منعاً لإثارة أي احتقان أو التأثير على سلاسة سير العملية الانتخابية، وذلك في حادثة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة تضرب أسس وحدة الشعب الفلسطيني وأسراه".

واستنكرت الكتلة الإسلامية ودانت بشدة "الاعتداء الآثم على مناظرها معتصم زلوم، واعتبرته سلوكاً مشيناً خارجاً عن أعراف الشعب الفلسطيني وتقاليد الحركة الفلسطينية الأسيرة"، داعية أطر الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت إلى إعلان موقف موحد واضح "رفضاً لهذا الاعتداء المشين، وتجسيد الوحدة الوطنية بالفعل والموقف".
وأكدت الكتلة الإسلامية على موقف الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في السجون، والمطالب "شرفاء حركة فتح بإعلان إدانتهم ورفضهم لهذا الاعتداء المرفوض، واتخاذ موقف يرقى لمستوى الحدث الأليم بما يساعد في تخفيف تداعيات الحدث".
كما أكدت الكتلة الإسلامية أن بوصلتها "كانت وستبقى نحو رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود في معركتها ضد الاحتلال حتى تحقيق العودة والحرية".
واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، عدداً من طلبة جامعة بيرزيت، وهم من قيادات وكوادر كتلة الوفاء الإسلامية، الذراع الطلابية لحركة حماس، إضافة إلى فلسطينيين اثنين من بلدة دورا القرع شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، عشية انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة التي تعقد اليوم الأربعاء، في الجامعة شمال رام الله، بعد انقطاع بسبب فيروس كورونا.
والطلبة المعتقلون هم: معتصم زلوم، وعبد الرحمن علوي، ومحمد الفاتح، ومحمد عرمان، ووسام تركي، وضياء زلوم، وعبد المجيد حسن، وأمين فرح.
وتكتسب الانتخابات في جامعة بيرزيت أهمية خاصة من سنوات كونها لم تنقطع حتى بعد الانقسام الداخلي في عام 2007، وبقيت تقليداً سنوياً تشارك به الكتل الممثلة للفصائل الفلسطينية بما فيها حماس وفتح، رغم توقف الانتخابات لسنوات في كثير من القطاعات، وتوقف الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية بشكل متواصل منذ عام 2007.
 ورغم إعلان الانتخابات العامة العام الماضي إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجلها بطريقة تشبه الإلغاء، بسبب رفض الاحتلال إجراءها في القدس المحتلة، فيما طالبت فصائل أخرى ومؤسسات مدنية بالعمل على تخطي القرار الإسرائيلي بدلاً من إلغاء الانتخابات.
المساهمون