أستراليا واليابان وكندا تنضم لمعاقبي روسيا على خلفية أزمة أوكرانيا

23 فبراير 2022
وافق مجلس الاتحاد الروسي الثلاثاء على استخدام القوات المسلحة الروسية بالخارج (الأناضول)
+ الخط -

انضمّت أستراليا واليابان وكندا، إلى لائحة الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بـ"استقلال دونيتسك ولوغانسك" عن أوكرانيا، وإرسال قوات إليهما.

وأعلنت أستراليا، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على ثمانية مستشارين أمنيين لبوتين بعد غزو روسيا "غير المبرر وغير المقبول" لأوكرانيا. وسيواجه أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي مجموعة عقوبات تشمل حظر السفر، كما ستتخذ أستراليا إجراءات تستهدف المصارف الروسية المرتبطة بالجيش.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: "إنهم يتصرفون مثل رجال العصابات والمتنمرين"، متوقعاً حدوث غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا "في الأربع والعشرين ساعة المقبلة" على الأرجح.

وشدد موريسون على أنّ "الأستراليين يقفون دائماً في وجه المتنمرين، وسوف نقف في وجه روسيا". كما أعلن أنه سيسرّع البتّ في 430 طلب تأشيرة دخول إلى أستراليا من قبل أوكرانيين.

وأستراليا عضو في تحالف "فايف آيز" (العيون الخمس) لتبادل المعلومات الاستخبارية، الذي يضمّ الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، ونيوزيلندا.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أيضاً، أنّ بلاده تعتزم فرض عقوبات على روسيا وأفراد مرتبطين بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا اللتين يسيطر عليهما موالون لموسكو.

وتشمل عقوبات طوكيو حظر إصدار تأشيرات للأفراد المرتبطين "بما يسمّى بالجمهوريتين"، إضافة إلى تجميد أصولهم، ومنع التبادل التجاري مع المنطقتين. وقال كيشيدا للصحافيين: "نواصل مراقبة الوضع بقلق بالغ"، مؤكداً أنّ اليابان "تدين بشدة" تصرفات روسيا "التي تنتهك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وتنتهك القانون الدولي"، مؤكداً أنه من الممكن فرض مزيد من العقوبات "إذا تفاقم الوضع".

الصورة
فوميو كيشيدا (تورو هاناي/Getty)
كيشيدا: "نواصل مراقبة الوضع بقلق بالغ" (تورو هاناي/Getty)

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الثلاثاء، فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، واصفاً ما تقوم به موسكو ضدّ أوكرانيا بأنّه "غزو إضافي لدولة ذات سيادة، وهو أمر غير مقبول البتّة".

وقال ترودو: "سوف نحظر على الكنديين الانخراط في شراء سندات الدين الحكومية الروسية. وسنفرض عقوبات إضافية على المصارف الروسية المدعومة من الدولة، ونمنع أي تعاملات مالية معها".

وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب قرارات للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بمعاقبة كيانات روسية، بعد قرار بوتين إرسال جنود إلى شرق أوكرانيا.

ووافق مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا) بإجماع 153 عضواً، أمس الثلاثاء، على طلب بوتين، استخدام القوات المسلحة الروسية بالخارج على خلفية الوضع في دونباس شرقيّ أوكرانيا، بعد يوم على اعتراف موسكو بـ"استقلال" "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" عنها.

وجاء في نص القرار: "قرر مجلس الاتحاد منح تفويض لرئيس روسيا الاتحادية لاستخدام القوات المسلحة الروسية خارج أراضي روسيا الاتحادية وفقاً للمبادئ المتعارف عليها وأحكام القانون الدولي"، مضيفاً أن "العدد الإجمالي لأفراد تشكيلات القوات المسلحة الروسية ومناطق أعمالها ومهامها وفترة الوجود خارج أراضي روسيا الاتحادية، يحددها الرئيس الروسي وفقاً للدستور". ويدخل القرار حيّز التنفيذ من تاريخه.

وقبيل التصويت، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد، فالينتينا ماتفيينكو، أن هذا القرار يهدف إلى بسط السلام في دونباس ووقف الحرب الأهلية الدموية، مضيفة: "ننطلق من أن هذه ستكون قوات حفظ سلام".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون