أرمينيا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لاستقبال لاجئي كاراباخ

30 سبتمبر 2023
بحسب الأمم المتحدة فر أكثر من 100 ألف لاجئ منذ العملية الأذربيجانية الأخيرة (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، اليوم السبت، إن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي مساعدتها في استقبال لاجئين قادمين من ناغورنو كاراباخ، منذ استعادة أذربيجان السيطرة على المنطقة قبل أقل من أسبوعين.

ويعترف بمنطقة ناغورنو كاراباخ دوليا أنها جزء من أذربيجان، لكن غالبية سكانها من الأرمن المسيحيين الذين أسسوا جمهورية "آرتساخ" قبل ثلاثة عقود، بعد صراع عرقي دموي مع انهيار الاتحاد السوفييتي.

كان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد قال، في وقت متأخر من أمس الجمعة، إن ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا منذ أن شنت أذربيجان عملية عسكرية خاطفة لاستعادة السيطرة على كاراباخ.

يقدر مسؤولون أرمينيون سكان كاراباخ قبل النزوح بحوالي 120.000 قبل بدء النزوح الجماعي (أسوشييت برس)
يقدر مسؤولون أرمينيون سكان كاراباخ قبل النزوح بحوالي 120 الفاً قبل بدء النزوح الجماعي (أسوشييتد برس)

وذكر مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، في بيان، أن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي توفير ملاجئ مؤقتة وإمدادات طبية.

وتابع أن روما تعمل على تعزيز سبل إرساء الاستقرار في المنطقة. 

اعتقال وزير الخارجية السابق في حكومة كاراباخ الانفصالية

وأمس الجمعة، اعتقلت السلطات الأذربيجانية وزير الخارجية السابق بحكومة كاراباخ الانفصالية والمستشار الرئاسي ديفيد بابايان، حسبما ذكر مكتب المدعي العام الأذربيجاني، اليوم السبت.

ويأتي اعتقال بابايان في أعقاب توقيف حرس الحدود الأذربيجاني للرئيس السابق لحكومة ناغورنو كاراباخ الانفصالية روبين فاردانيان، أثناء محاولته العبور إلى أرمينيا، يوم الأربعاء.

ويبدو أن اعتقال المسؤولين يعكس نية أذربيجان لفرض قبضتها على الإقليم بسرعة بعد الهجوم العسكري الأخير.

كانت الحكومة الانفصالية الأرمينية الأصل في الإقليم أعلنت، يوم الخميس، عن حل نفسها بحلول نهاية العام بعد مسعى استمر ثلاثة عقود من أجل الاستقلال.

مقتل جندي أذربيجاني على الحدود مع أرمينيا

وكان جندي أذربيجاني قتل، اليوم السبت، برصاص قناص من مواقع القوات المسلحة الأرمينية على الحدود بين البلدين، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان.

وقالت الوزارة إن "الجندي قتل بعد الظهر" على أراضي أذربيجان "انطلاقا من قرية زركند في أرمينيا"، لافتة الى أن "وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية تتخذ اجراءات للرد".

تاريخ من خوف وعدم يقين

خلال ثلاثة عقود من الصراع في الإقليم، تبادلت أذربيجان والانفصاليون المدعومون من أرمينيا الاتهامات بشن حوادث اغتيال ومذابح وغيرها من الفظائع، ما ترك الناس على الجانبين في حالة من عدم اليقين والخوف الشديد.

بعد ست سنوات من القتال الذي انتهى عام 1994 في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي، أصبح إقليم ناغورنو كاراباخ تحت سيطرة قوات من العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا.

بعد ذلك، وخلال حرب استمرت ستة أسابيع عام 2020، استعادت أذربيجان أجزاء من الإقليم في جبال جنوب القوقاز إلى جانب الأراضي المحيطة التي كانت القوات الأرمينية قد طالبت بأحقيتها فيها في وقت سابق.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أغلقت أذربيجان ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا، واتهمت الحكومة الأرمينية باستخدامه لتمرير شحنات الأسلحة غير المشروعة إلى القوات الانفصالية في الإقليم.

يلعب الأطفال على جانب طريق لاتشين المزدحم  بالفارين من كاراباخ (فرانس برس)
يلعب الأطفال على جانب طريق لاتشين المزدحم بالفارين من كاراباخ (فرانس برس)

وبعد أن أضعفها الحصار وبعد أن نأت القيادة الأرمينية بنفسها عن الصراع، وافقت القوات العرقية الأرمنية في الإقليم على إلقاء السلاح بعد أقل من 24 ساعة من بدء أذربيجان هجومها.

وبعدها، بدأت محادثات بين مسؤولين في العاصمة الأذربيجانية باكو والسلطات الانفصالية في ناغورنو كاراباخ بشأن "إعادة دمج" الإقليم في أذربيجان.

(رويترز، أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون