- أردوغان ينتقد الغرب لموقفه من الهجوم الإيراني ردًا على قصف إسرائيل لقنصليتها، ويدعو جميع الأطراف للتصرف بحكمة لتجنب صراعات إقليمية جديدة، محذرًا من استمرار "الوحشية" في غزة.
- تركيا تعلن عن تقييد تصدير 54 منتجًا إلى إسرائيل ردًا على أحداث غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بتقديم مساعدات للفلسطينيين، في خطوة تعكس توتر العلاقات التركية الإسرائيلية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية يتحملان بمفردهما المسؤولية عن أحدث تصعيد في توتر المنطقة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، عقب اجتماع وزاري: "تحاول إسرائيل تفجير صراع إقليمي، وهجومها على سفارة إيران في دمشق أحدث مثال".
وتابع أن الصراعات الإقليمية الجديدة محتملة ما دامت "الوحشية والإبادة الجماعية" مستمرة في قطاع غزة، ودعا جميع الأطراف إلى التصرف بحكمة. وانتقد الغرب أيضاً لتنديده بهجوم إيران وعدم استنكاره هجوم إسرائيل على السفارة الإيرانية. وهاجمت إيران إسرائيل بمئات من الطائرات المسيرة الملغومة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية يوم السبت رداً على قصف قنصليتها في دمشق في الأول من إبريل/ نيسان، وهو هجوم توعد مسؤولون إسرائيليون بالرد عليه.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عقب الرد الإيراني الذي استهدف إسرائيل، أن أنقرة لا تريد المزيد من التصعيد في المنطقة، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية تركية.
وفي مارس/ آذار الماضي، قال أردوغان الذي دشن في 2022 مرحلة جديدة في العلاقات مع إسرائيل بعد خلاف دام عقداً، إن "لا فرق" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم النازي أدولف هتلر.
وبسبب المواقف من حرب غزة، دخلت العلاقات التركية الإسرائيلية مرة جديدة في نفق مجهول، وفي التاسع من إبريل/ نيسان أعلنت وزارة التجارية التركية تقييد تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل. وأوضحت، في بيان، أن القيود على الصادرات إلى إسرائيل ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفاً فورياً لإطلاق النار بغزة وتسمح بتقديم مساعدات كافية ومتواصلة للفلسطينيين.