أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنه سيلتقي نظيره الأميركي جو بايدن، في مدينة غلاسكو الإسكتلندية، حيث ستفتتح يوم الأحد المقبل، الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لافتاً إلى أنّ ملف مقاتلات "إف 35" سيكون البند الأهم في المحادثات المرتقبة بينهما.
وكانت الولايات المتحدة قد أقصت تركيا في عام 2019 من برنامج استثماري في هذا الطراز من المقاتلات، بعد اتفاق أنقرة وموسكو على استيراد مقاتلات "إس 400" الروسية.
وتطرق أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان التي زارها أمس الثلاثاء، أيضاً، إلى موضوع السفراء العشرة الغربيين في أنقرة (من بينهم سفراء فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة)، الذين كان الرئيس التركي قد اعتبرهم في وقت سابق "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، على خلفية دعوة بلادهم تركيا للإفراج عن رجل الأعمال المعارض عثمان كافالا، وأمر بطردهم، ثم قابل بياناً لهم صدر أول من أمس الإثنين، بإيجابية.
وأشار أردوغان، من على متن الطائرة، إلى أنّ "الخطوة التي اتخذناها ليست استعراضاً للقوة تجاه أحد، وإنما تعني فقط أن العاملين لدى تركيا لا يمكنهم التدخل في شؤونها الداخلية". وأضاف: "على السفراء العاملين لدى تركيا معرفة عواقب الأمور جيداً، وكل من لا يعلم ذلك قمنا بتذكيره بالمادة 41 من اتفاقية فيينا"، التي تضع إطاراً للعلاقات الدبلوماسية وتحظر أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف.
وفي تعليقه على عناوين الصحف الأميركية في هذا الإطار، قال الرئيس التركي: "أنا في موقف هجومي، ولا يوجد في قاموسي كلمة تراجع أبداً".
(الأناضول)