قتل أربعة أشخاص وجرح آخرون، مساء الجمعة، بتفجير انتحاري نفذه عنصر تابع لخلايا تنظيم "داعش" وسط مدينة درعا جنوبي سورية، أثناء انعقاد اجتماع في منزل أحد قياديي "الجيش السوري الحر" السابقين.
وقال الناشط الإعلامي أبو يزن الخربي، لـ"العربي الجديد"، إنّ انتحارياً فجّر نفسه بواسطة حزام ناسف خلال عقد اجتماع في منزل القيادي السابق في "الجيش السوري الحر" غسان أكرم أبازيد في حي درعا البلد، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى هم: مالك سامي أبازيد، ومالك علي لبش أبازيد، وياسين فالوجي، وأحمد فندي أبازيد، في حين أصيب صاحب المنزل وأشخاص آخرون بجروح متفاوتة.
وأضاف الحربي أنّ ظروف حضور الانتحاري إلى منزل أبازيد لم تتضح بعد، لكن تنظيم "داعش" تبنى العملية على الفور.
وذكرت مواقع إعلامية محلية أنّ عبوة ناسفة انفجرت بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بالقرب من منزل أبازيد في درعا البلد، دون أن يسفر الانفجار عن أضرار بشرية.
وتتهم المواقع الإعلامية في محافظة درعا جنوبي سورية، فرع "الأمن العسكري" التابع لقوات النظام وقائده لؤي العلي، بدعم عودة "داعش" إلى المحافظة، وتسهيل مرورها وسكنها كما حصل في مدينة جاسم خلال هذا الشهر.
وسجلت اعترافات لأحد العناصر التابعين لتنظيم "داعش" من الذين ألقي القبض عليهم، بمدينة جاسم أخيراً، والتي كشف فيها أنه مكلف بتنفيذ اغتيالات من قبل العميد في الأمن العسكري لؤي العلي.
من ناحية أخرى، عثر على جثة الشاب محمد مرزوق المغتري في بلدة المزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا، وعليها آثار إطلاق نار، وفق ما ذكر موقع "درعا 24" المحلي.
وذكرت مصادر محلية أنّ المغتري خطف قبل يومين من المزرعة التي كان يعمل ناطوراً فيها، دون أن تتضح دوافع الخطف والقتل.
وتشهد درعا رغم اتفاقات التسوية المتكررة التي تمت برعاية روسية منذ العام 2018 حالة انفلات أمني واسعة واغتيالات شبه يومية تطاول قادة سابقين في المعارضة السورية، وناشطين ومدنيين، وسط اتهامات واسعة للنظام السوري بالوقوف خلف عصابات الاغتيال وعدم ملاحقتهم وتجنيد بعضهم.