أعلنت خدمة حرس الحدود الأذربيجانية، اليوم الأربعاء، أنها اعتقلت الرئيس السابق لحكومة كاراباخ الانفصالية أثناء محاولته العبور إلى أرمينيا، ومقتل 192 من جنودها ومدني واحد في هجومها الخاطف على جيب ناغورنو كاراباخ، الأسبوع الماضي.
ويبدو أن اعتقال روبن فاردانيان يعكس نية أذربيجان فرض قبضتها بسرعة وقوة على المنطقة بعد عملية عسكرية سريعة الأسبوع الماضي.
وانتقل فاردانيان، وهو رجل أعمال ثري جمع ثروته في روسيا حيث يمتلك بنكاً استثمارياً كبيراً، إلى ناغورنو قره باغ في عام 2022، وشغل منصب رئيس الحكومة الإقليمية لعدة أشهر قبل التنحي في وقت سابق من هذا العام.
وأضافت خدمة حرس الحدود الأذربجانية أن السلطات نقلت فاردانيان إلى باكو وسلمته إلى أجهزة حكومية أخرى.
أذربيجان تعلن مقتل 192 من جنودها
وأعلنت أذربيجان مقتل 192 من جنودها ومدني واحد في هجومها الخاطف على جيب ناغورنو كاراباخ، الأسبوع الماضي.
ولفتت وزارة الصحة الأذربيجانية إلى أنّ أكثر من 500 جندي أذربيجاني أُصيبوا أيضاً في الهجوم الذي دام أقلّ من 24 ساعة، وانتهى بتعهّد من الانفصاليين تسليم أسلحتهم واتفاق لوقف إطلاق النار.
في المقابل، تحدث الانفصاليون الأرمن عن 213 قتيلاً في صفوفهم. وترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للهجوم إلى أكثر من 400 قتيل.
وأعلنت أرمينيا، الأربعاء، وصول 50 ألف لاجئ من ناغورنو كاراباخ إلى أراضيها منذ الهجوم الأذربيجاني الخاطف.
وفتحت أذربيجان الطريق الوحيد الذي يصل الإقليم بأرمينيا، الأحد، بعد أربعة أيام من موافقة الانفصاليين على إلقاء السلاح بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار أعاد المنطقة المتنازع عليها إلى سيطرة باكو.
وتابعت بيربوك: "قررتُ زيادة مساعداتنا الإنسانية بشكل كبير مرة أخرى ورفع تمويلنا الإضافي للجنة الدولية للصليب الأحمر من مليونين إلى خمسة ملايين يورو (5.28 ملايين دولار)".
أرمينيا وأذربيجان جمهوريتان سوفييتيتان سابقتان تواجهتا عسكرياً في كاراباخ في الفترة الممتدة من عام 1988 إلى عام 1994 (30 ألف قتيل) وفي خريف العام 2020 (6500 قتيل).
(رويترز، فرانس برس)