أصدرت أحزاب تونسية، اليوم الأربعاء، بيانات منفصلة تندد فيها باغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري ورفاقه من قادة المقاومة، باستهداف مكتبه بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
واعتبرت حركة النهضة، في بيان لها، أن ذلك الاغتيال هو محاولة "تغطية على فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه من وراء العدوان الإجرامي الغاشم على قطاع غزة الصامدة، المستمر منذ ثلاثة أشهر".
وقالت النهضة، اليوم الأربعاء، إنها "تترحم على الشهداء الأبرار لعملية الاغتيال الغادرة وعلى جميع شهداء الثورة الفلسطينية على امتداد تاريخها المجيد، وتستنكر بشدة عملية الاغتيال الصهيوني للقائد الشيخ صالح العاروري وإخوانه من قادة القسام".
واعتبرت أن "الاغتيال محاولة يائسة للتعويض عن الفشل وتأكيد الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني المحتل، وتذكرنا بسلسلة جرائم الاغتيال للقادة الأخيار والشهداء الأبرار".
ودعت النهضة "كل الأحرار وكل القوى العاملة إلى إدانة جريمة الاغتيال النكراء واعتبار الممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني ومقاومته النبيلة الباسلة شريكاً كاملاً في إيجاد أفق سياسي وحل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبسط سلطته وسيادته على أرضه فلسطين على أنقاض منظومة التمييز العنصري الصهيوني".
من جهته، دان حزب العمال اليساري اغتيال القائد العاروري، وقال في بيان له، اليوم الأربعاء، إنّ "هذه الجريمة الجبانة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الصهيوني النازي المدعوم مباشرة من الإمبريالية الأميركية المجرمة والمتوحشة، ويتوجه بأحر التعازي وأصدقها إلى الشعب الفلسطيني وإلى مجمل فصائل المقاومة ولحركة حماس وذراعها العسكرية (القسّام)، وهو على يقين أن هذه الجريمة لن تزيد المقاومة إلا إصراراً وتصميماً على مواصلة الكفاح وتحقيق الانتصار".
بدوره، دان "التيار الشعبي" جريمة الاغتيال التي استهدفت القائد العروري، وتقدم التيار بأحر التعازي لـ"حركة حماس ولكل فصائل المـقاومة والشعب الفلسطيني والأمة العربية، واثقاً من أن الرد على هذه الجريمة سيشفي صدور قوم مؤمنين".
كما حمّل التيار الشعبي "الولايات المتحدة الأميركية، الداعم الأول للكيان الصهيوني وقادته، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم النكراء التي لن تزيد شعبنا وأمتنا ومقاومتنا إلا إصراراً حتى دحر الاحتلال من كامل فلسطين".
وقالت حركة الشعب إنّ "العدو الصهيوني المنهزم أمام المقاومة الباسلة والصمود الأسطوري لأهلنا في غزة وعموم فلسطين، يلجأ من جديد إلى سلاح الجبناء الذي لجأ اليه كلما ضاق حوله الخناق".
واعتبرت أن عملية الاغتيال "علامة جديدة على عجز العدو الصهيوني عن تحقيق إنجاز فعلي في ميدان المعركة التي كبدته فيها المقاومة خسائر لم يكن يتصورها في غزة".
وفي السياق ذاته، عبرت شخصيات حزبية ونقابية تونسية، اليوم الأربعاء، عن تضامنها مع المقاومة الفلسطينية، مستهجنةً عملية اغتيال العاروري، وذلك على هامش إحيائها لذكرى انتفاضة الخبز بتونس، التي توافق ذكراها اليوم الأربعاء.
ووجه الناشط السياسي حاتم العيوني، في كلمة له، التحية لـ"المقاومة في فلسطين وإلى غرفة العمليات المشتركة للمقاومة"، مذكراً أن "الشهيد الرمز فاضل ساسي، الذي سقط في انتفاضة الخبز في 1984، كان قد انتمى للمقاومة"، مؤكداً أن "مواصلة دك العدو مستمرة، وأن إسقاط الأنظمة الرجعية أفضل ما يمكن إهداؤه للمقاومة".
ويرى الناشط السياسي سعيد العروسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "مهما قتل الكيان الصهيوني ومهما اغتال من قيادات فستبقى فلسطين صامدة وستنتصر المقاومة"، مبيناً أن "فلسطين ستتحرر يوماً وتبني دولتها المستقلة"، مؤكداً أن "لا مجال لحل الدولتين".
ولفت الناشط إلى أن "هذه الذكرى تأتي لإحياء انتفاضة الخبز في العام 1984، وخلال هذه الانتفاضة سقط العديد من الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد فاضل ساسي"، مبيناً أن "الوطني الديمقراطي قدم الكثير للوطن".
من جهته، وجه القيادي في حزب الوطنيين الموحد المنجي الرحوي "التحية إلى المقاومة بكل فصائلها وللشعب الفلسطيني المقاوم"، مؤكداً أن "هذا الشعب الجبار قادر على إسقاط هذا الوهم".