أحزاب تعز اليمنية تستحدث كيانات جديدة لتمرير رسائل سياسية

28 اغسطس 2021
متظاهرون في تعز يعلنون دعمهم للجيش الوطني والأجهزة الأمنية (تويتر)
+ الخط -

لجأت الأحزاب السياسية في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، إلى استحداث كيانات سياسية جديدة من أجل تمرير رسائلها السياسية إلى الأطراف الأخرى، واستعراض قوة في الشارع من خلال تنفيذ تظاهرات مضادة.

وبعد أسبوع من تظاهرة نفذتها حركة "يكفي" المحسوبة على أحزاب يسارية وقومية هي "التنظيم الناصري" و"الحزب الاشتراكي"، احتشد الآلاف في تظاهرة جديدة، اليوم السبت، بناء على دعوة "الرابطة الوطنية لأسر الشهداء"، المحسوبة على حزب "التجمع اليمني للإصلاح".  

وشهدت تظاهرة، اليوم السبت، رفع شعارات وأهداف مضادة لتلك التي دعت إليها حركة "يكفي"، إذ أعلن المتظاهرون، دعمهم للجيش الوطني والأجهزة الأمنية وسرعة صرف رواتبهم وضمان انتظامها، بعد أن كانت تظاهرة السبت الماضي قد طالبت بإقالة القيادات العسكرية والأمنية على خلفية الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة.

وعلى الرغم من العناوين العامة المتمثلة في غلاء الأسعار وانهيار العملة، إلا أنّ تظاهرة اليوم السبت شهدت تمرير عدة رسائل سياسية للأحزاب التي كانت وراء تظاهرة الأسبوع الماضي، إذ تم التنديد بـ"محاولات بعض الجهات استغلال أوجاع وظروف تعز للاستثمار والكيد السياسي"، واعتبرت ذلك "سلوكاً شاذاً ودخيلاً على أبناء تعز". 

كما دعت "الرابطة الوطنية لأسر الشهداء"، في بيان، مساء اليوم السبت، بعد ساعات من انطلاق التظاهرة، القوى السياسية والاجتماعية إلى "الترفع عن أي مهاترات جانبية أو اختلاق معارك وهمية"، في إشارة إلى حزبي "التنظيم الناصري" و"الاشتراكي".  

وفيما شددت على "ضرورة تضافر جهود الجيش الوطني والأجهزة الأمنية لمواجهة عصابات نهب الأراضي التي تقف بدرجة رئيسية وراء الانفلات الأمني"، دعت "الرابطة الوطنية لأسر الشهداء"، الجيش والأمن "للضرب بيد من حد على أي فوضى تطل برأسها حفاظاً على الأمن الاجتماعي والسكينة العامة"، في تحذير ضمني للأحزاب الأخرى التي تقود حراكاً شعبياً ضد القيادات العسكرية.  

وطالبت الرابطة، الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة إقالة محافظ تعز المقيم خارج اليمن، نبيل شمسان، واستبداله بشخص آخر "لم يتورط بالفساد، ويتواجد في الميدان". 

وقال البيان "نأسف لبقاء المحافظة بدون تواجد الرجل الأول بمقر عمله، الأمر الذي انعكس بسلبية قاتلة على سير العمل بالمحافظة، خاصة أنها محافظة مواجهة مع مليشيا الكهنوت الحوثية، وهو ما نضعه بين يدي رئيس الجمهورية الذي بيده وضع حد لهذا الغياب".  

عسكرياً، أعلن الجيش اليمني، اليوم السبت، إحباط محاولة تسلل لعناصر من جماعة الحوثيين في منطقة حيد آل أحمد جنوبي محافظة مأرب النفطية التي عاد إليها التصعيد العسكري منذ أيام.  

وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية، إنّ "المحاولة الفاشلة انتهت بمقتل جميع العناصر الحوثية المتسللة"، فيما شنت مقاتلات التحالف السعودية، غارة جوية أعطبت دوريتين في مديرية رحبة جنوبي مأرب، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها (لم تذكر عددهم)، وفقاً لبيان صحافي. 

المساهمون