أبي أحمد يعود إلى جبهات القتال.. والسودان ينفي اتهامات إثيوبية بدعم جبهة تيغراي

12 ديسمبر 2021
تحقق القوات الإثيوبية بقيادة أبي أحمد المزيد من التقدم على الأرض (الأناضول)
+ الخط -

قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إن الأخير عاد إلى جبهات القتال مرة أخرى، لقيادة المعارك في الصفوف الأمامية.

وأضاف المكتب، في بيان بثّه التلفزيون الإثيوبي الرسمي، أنّ القوات النظامية الإثيوبية والقوات المساندة لها بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي تمكنت من السيطرة على سلاسل جبال زوبل ومدن روكا وبورونا وفوكيسا.

وأشار البيان إلى أن القوات المشتركة نجحت في قطع الطريق الاستراتيجية بين ولديا ومقلي، العاصمة الإقليمية لتيغراي.

وكان مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي قد أعلن، مساء السبت، أن الجيش الإثيوبي يحاصر مسلحي جبهة تحرير تيغراي في الطريق الرئيسية بين مدينة ولديا ومقلي عاصمة الإقليم.

وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي نقلته وسائل الإعلام الإثيوبية إن القوات الحكومية والقوات المساندة لها تطوّق سلسلة جبال زوبل الاستراتيجية، في محاولة لقطع الإمدادات والطريق بالكامل أمام عودة مسلحي تيغراي إلى الإقليم، ومنعهم من نقل الممتلكات التي قاموا بنهبها إلى العاصمة مقلي.

وأضاف البيان أن الجيش الإثيوبي قبيل قطع طريق ولديا ومقلي تمكّن من السيطرة الكاملة على مدن غورا ورقي الاستراتيجية، على الحدود بين أمهرة وتيغراي.

وأشار مكتب الاتصال الحكومي في البيان إلى أن القوات المشتركة الإثيوبية سيطرت كذلك في جبهة وتشالي على سلسلة الجبال الاستراتيجية من أمباسل وروبيتنا وغولبون ومللي كوتشان، في محافظة ورّبابو، وكولبون في محافظة هابرو. وتابع البيان أن الجيش الإثيوبي يتقدم نحو مدينة مرسى بهدف السيطرة عليها.

السودان ينفي دعم جبهة تيغراي

من جانب آخر، نفت وزارة الخارجية السودانية الاتهامات الإثيوبية بدعم جبهة تحرير تيغراي أو تدريب عناصرها في مواجهتها مع الحكومة الفيدرالية. 

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، اليوم الأحد، إنها "تابعت بمزيد من الدهشة والاستغراب الخبر الذي نشرته وكالة فانا، الإذاعية الحكومية الإثيوبية، بتاريخ التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، والذي اتهمت فيه السودان بدعم جبهة تحرير تيغراي، وادعت قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر الجبهة  لمواجهة قوات الحكومة الإثيوبية، وأشارت الوزارة إلى أنه وبإزاء تلك الادعاءات الجزافية والمنافية للحقيقة، تودّ تأكيد التزام السودان التام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن ما أوردته وكالة فانا لا أساس له من الصحة مطلقاً.

ودعت الخارجية في بيانها إثيوبيا للكف عن اتهام السودان باتخاذ مواقف وممارسات عدوانية لا يسندها دليل على أرض الواقع، وأكدت أن السودان يسيطر على كافة أراضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع الجارة إثيوبيا، ولم ولن يسمح مطلقاً باستخدامها لأي عدوان، طبقاً لما جاء في البيان.

ومنذ نوفمبر/ كانون الأول الماضي، يسود التوتر العلاقات بين السودانية الإثيوبية، بسبب عمليات عسكرية للجيش السوداني على الحدود بين البلدين، يقول إنه نفذها لتحرير منطقة الفشقة بعد 25 عاماً من السيطرة الإثيوبية عليها، كما زادت الخلافات حول سد النهضة بؤر التوتر بين البلدين.

وكانت معارك ضارية قد بدأت العام الماضي، بين مسلحي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الفيدرالي الإثيوبي، وصلت إلى ذروتها الشهر الماضي باقتراب الجبهة من العاصمة إثيوبيا، قبل أن يستعيد الجيش زمام المبادرة من جديد ويستعيد عدداً من المدن.

المساهمون