آلاف المتظاهرين في نيويورك: "أوقفوا تسليح إسرائيل"

25 ابريل 2024
خلال الاحتجاج المطالب بوقف تسليح إسرائيل في بروكلين، 13 إبريل 2024 (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في بروكلين، نيويورك، تظاهر آلاف المشاركين تحت شعار "أوقفوا تسليح إسرائيل" في حدث نظمته جماعتان يهوديتان مدافعتان عن السلام، مستلهمين من الروابط التاريخية مع نشطاء الحقوق المدنية الأمريكيين، معبرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
- الاحتجاج شهد مشاركة متنوعة وخطاب من ناعومي كلاين، مؤيدًا للمطالبات الجامعية بإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة، ودعوات لزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي لوقف تسليح إسرائيل.
- الحركة الاحتجاجية امتدت إلى الجامعات الأمريكية، مطالبة بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، مما شكل تحديًا لإدارة بايدن وأثار اهتمام وسائل الإعلام العالمية، بينما استجابة السلطات العنيفة لبعض الاحتجاجات أثارت جدلًا وانتقادات.

تجمّع آلاف المتظاهرين حول لافتة كُتب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل" لينضموا إلى جماعتين مدافعتين عن السلام بقيادة يهود في بروكلين بنيويورك للمشاركة في الاحتجاج تزامناً مع عيد الفصح. وقال المنظمون إنهم استلهموا المظاهرة التي نظمت مساء الثلاثاء من العلاقات التي أقيمت بين المنظمين اليهود ونشطاء الحقوق المدنية الأميركيين من أصل أفريقي لعقد "عشاء الحرية" الذي جمع أصحاب الديانات متعددة الأعراق في الذكرى الأولى لاغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968 مع احتدام حرب فيتنام.

وأقامت هذا الحدث منظمة (أصوات يهودية من أجل السلام) ذات الميول اليسارية وحركة (إن لم يكن الآن). وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة أصوات يهودية من أجل السلام ستيفاني فوكس، "إن عيد الفصح هو قصة تحررنا، وقد أُمرنا أن نرويها كل عام. نأخذ صلواتنا وطقوسنا ومشاعرنا إلى الشوارع". وجاءت فوكس من سياتل لتنظيم الحدث في غراند أرمي بلازا.

وأضافت فوكس أن عيد الفصح يحث على التفكير في "ما هي قضايا الحرية في يومنا هذا، وليس هناك ما هو أبرز مما يحدث للفلسطينيين الآن". وحث المتظاهرون في هذا الحدث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، العضو اليهودي الأعلى منصبا في الكونغرس، على وقف تسليح إسرائيل من خلال رفض تقديم المساعدات العسكرية إليها.

وشهد الحدث مشاركة نشطاء شبان وآخرين من كبار السن. كما انضم إليهم يهود سوريون ومغاربة تحدثوا عن ذكريات مشاركة أعيادهم مع جيرانهم المسلمين في الماضي. وخاطبت الكاتبة البارزة ناعومي كلاين الحشد وعبرت عن تأييدها للموجة الأخيرة من احتجاجات الجامعات الأميركية المطالبة بإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني. وقالت كلاين إن الهجوم يعد إبادة جماعية.

ووردت تقارير عن اعتقال مئات المتظاهرين الذين أغلقوا شوارع غراند أرمي بلازا في بروكلين. يأتي ذلك، فيما تتواصل الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات في عدد من الجامعات الأميركية المرموقة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف تسليح إسرائيل. وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد.

الصورة
ضباط شرطة يحتجزون متظاهرين بعد إغلاق شارع في بروكلين، 23 أبريل 2024 (رويترز)

وخلقت الاحتجاجات الطلابية تحديًا جديدًا "لم يجرِ التنبؤ به" لبايدن، إذ استحوذت الاحتجاجات على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، وأعادت طرح تساؤلات عن قلة دعم بايدن بين الناخبين الشباب. وفي جامعة كولومبيا، مددت الجامعة الموعد النهائي للطلاب لإزالة مخيم أقيم للاحتجاج على الحرب في قطاع غزة، فيما زار رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون مكان الاحتجاج عقب قرار الجامعة، وسط صيحات الاستهجان من قبل الطلاب.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي وطلبت من قسم شرطة لوس أنجليس فض المظاهرة. وقبضت الشرطة على الطلاب الذين استسلموا سلميا، واحدا تلو الآخر. وقبل ذلك بساعات، أزالت شرطة الحرم الجامعي مخيم الاحتجاج وطلب المساعدة من الشرطة لمواجهة الطلاب.

وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت. ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأميركية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

(رويترز، العربي الجديد)