آلاف المتظاهرين في مسيرة "العدالة من أجل فلسطين" ببروكسل

21 يناير 2024
خلال المظاهرة اليوم في بروكسل (Getty)
+ الخط -

شارك نحو تسعة آلاف متظاهر في مسيرة نظّمت الأحد في بروكسل، للمطالبة بوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في تحرّك احتجاجي مؤيد للفلسطينيين سار خلاله المتظاهرون في شوارع المدينة وصولاً إلى الحي الذي تتركّز فيه مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وتأتي المسيرة عشية اجتماعات مرتقبة بين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ونظرائهم الإسرائيلي والفلسطيني والمصري والسعودي والأردني في بروكسل، للبحث في الحرب المتواصلة في غزة ومعاناة المدنيين الفلسطينيين.

وأطلق مشاركون في المسيرة، التي نظّمت تحت شعار "العدالة من أجل فلسطين"، هتافات على غرار "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"إسرائيل إرهابية" و"حرّروا غزة"، فيما هتف البعض بعبارات مثل "عار على الاتحاد الأوروبي"، تنديداً بما يعتبرونه تقاعس التكتل في حماية المدنيين الفلسطينيين، في حين حضّ آخرون على مقاطعة البضائع والشركات الإسرائيلية.

وقدّرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة بنحو تسعة آلاف شخص. وقال المتظاهر فيكتور دومون: "علينا حقاً أن نتّحد في مواجهة الإبادة الجماعية التي تحصل حالياً في غزة، وأن نناضل من أجل وضع حد للاحتلال الإسرائيلي".

وقالت المتظاهرة بهيجة ديور: "ما من شعب يستحق هذا الأمر بغض النظر عن الجهة التي نؤيدها، إنه أمر غير ممكن".

ويلتقي وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، على أن يلتقوا بعد ذلك ممثل السلطة الفلسطينية وزير الخارجية رياض المالكي. وما من لقاء مقرّر بين كاتس والمالكي.

ومن المنتظر أن يتم خلال الاجتماع، الذي يعد الأول لوزراء خارجية الاتحاد لهذا العام، مناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل حل الدولتين في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة.

ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع أيضاً تحضيرات الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يصعّدون عنفهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.

والجمعة، رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعارضة لقيام دولة فلسطينية.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ107، وسط قصف عنيف خلف حتى الآن أكثر من 25 ألف شهيد ونحو 62 ألف جريح، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون