شيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد الفتى محمد أبو صلاح، في مسقط رأسه في بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط إطلاق للرصاص في الهواء.
وردد المشيعون هتافات منددة بجريمة قتل الفتى أبو صلاح، مثل "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"يا أم الشهيد نيالك، يا ليت امي بدالك".
وكان ذوو الشهيد قد ألقوا نظرة الوداع على جثمانه في البيت قبل نقله إلى مسجد البلدة الكبير لأداء الصلاة عليه، ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وأكد أمين سر "حركة فتح" في جنين عطا أبو إرميلة، لـ"العربي الجديد"، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقف، وأن ما حصل في بلدة السيلة الحارثية يوم أمس من هدم لمنزل الأسير محمود جرادات وقتل الفتى أبو صلاح، ما هو إلا حلقة جديدة من حلقات القتل التي تمارسها حكومة الاحتلال بقيادة نفتالي بينت.
وتابع أبو إرميلة "القرار الشعبي الفلسطيني واضح وضوح الشمس، ألا وهو مقاومة هذه الاعتداءات الاحتلالية، وعدم الرضوخ لمخططاته الساعية إلى تهجيرنا"، مشيرا إلى أن التعويل اليوم هو على الأجيال الصاعدة التي لا تهاب من المواجهة.
واستشهد الفتى محمد أكرم علي أبو صلاح (17 عامًا)، فجر اليوم، متأثراً بإصابته بجروح حرجة، الليلة الماضية، جراء إطلاق قناص إسرائيلي الرصاص تجاهه خلال مواجهات في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة لهدم منزل قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" تتهمه إسرائيل بتنفيذ عملية فدائية أدت إلى مقتل مستوطن قرب نابلس قبل نحو شهرين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أسفرت عن استشهاد الفتى أبو صلاح وإصابة عدد آخر بجروح.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
