آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد مجاهد داود غرب سلفيت شمال الضفة

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد مجاهد داود غرب سلفيت شمالي الضفة

16 أكتوبر 2022
جرى التشييع وسط حالة من الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال (فيسبوك)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد الشاب مجاهد أحمد داود (31 عاماً) في مسقط رأسه في قرية حارس شمال غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية ورسمية، وسط حالة من الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ووصل جثمان الشهيد داود، صباح اليوم، إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت قادمًا من المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، وقبل ظهر اليوم، أقيمت جنازة عسكرية للشهيد بمشاركة قوى الأمن الفلسطينية أمام المستشفى بسلفيت، ثم حمل المشيعون جثمان الشهيد ملفوفًا بعلم فلسطين وجابوا به شوارع مدينة سلفيت بمسيرة شعبية.

وبعد ذلك، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد داود بموكب سيارات تتقدمه سيارة إسعاف أقلت الشهيد إلى مسقط رأسه في بلدة حارس، وحين وصول الموكب إلى المدخل الغربي للبلدة، حُمل الشهيد على الأكتاف، ونقل بمسيرة شعبية سيرًا على الأقدام إلى منزله، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وفق ما أكده رئيس بلدية حارس عمر سمارة، في حديث لـ"العربي الجديد".

في هذه الأثناء، نقل جثمان الشهيد إلى مسجد حارس الكبير، وهناك أديت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر، ثم انطلقت مسيرة حاشدة، شارك فيها نحو خمسة آلاف فلسطيني، جابت شوارع بلدة حارس على وقع الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وصولاً إلى مقبرة الشهداء في البلدة، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.

والشهيد داود متزوج ولديه أربعة أطفال وزوجته حامل، كان قد خرج لإسعاف مصابين بمواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عصر أمس السبت، حيث أصيب خمسة شبان، وحين خروجه لإسعافهم أطلقت عليه قوات الاحتلال الرصاص وأصابته بثلاث رصاصات في الصدر، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة، نقل بعدها إلى مستشفى سلفيت الحكومي "مستشفى الشهيد ياسر عرفات"، ونتيجة لخطورة حالته، نُقل إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، وفشل الأطباء بإنقاذ حياته، وأعلن عن استشهاده في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، وفق رئيس بلدية حارس عمر سمارة.

قوات الاحتلال تغلق حاجز المربعة

على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز المربعة العسكري المقام جنوب قرية تل، غرب نابلس، ومنعت المركبات من المرور في ظل الحصار وإغلاق مداخل مدينة نابلس، وذلك بزعم أن مقاومين ألقوا عبوة ناسفة محلية الصنع على جنودها في الحاجز، وفق ما أكده رئيس مجلس قروي تل نعمان صالح في حديث لـ"العربي الجديد".

ووفق مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن قوات الاحتلال انتشرت بين الأراضي في قريتي تل وعراق بورين، ولاحقت المتهمين بتنفيذ العملية، فيما حلقت طائرة مروحية وأخرى "استطلاع"، وعُثر على مركبة في الشارع من دون وجود أحد فيها في "عراق بورين"، كما أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مركبة، واحتجزت سائقها، ثم أفرجت عنه.

إصابات فلسطينيين بمواجهات في بلدة بيتونيا

في سياق آخر، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله وسط الضفة، وإطلاق تلك القوات بشكل كثيف قنابل الغاز تجاه المواطنين ومدرسة بنات بيتونيا.

واندلعت مواجهات أخرى اليوم، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة، من دون وقوع إصابات.

وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، ومنعت مرور المركبات وأعاقت حركة المواطنين، كما وضعت مكعبات إسمنتية على المدخل الشمالي لمدينة الخليل وأحاطتها بأكياس من الرمال.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، 10 فلسطينيين خلال مداهمات في عدة مناطق من الضفة الغربية.

المساهمون