آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين الشحام في قلنديا والطفل سليمان في تقوع

30 سبتمبر 2022
كانت سلطات الاحتلال قد سلمت جثمان الشهيد الشحام منتصف الليلة الماضية (Getty)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، بعد صلاة الجمعة، جثماني الشهيدين الشاب محمد الشحام في مسقط رأسه بمخيم قلنديا شمال القدس، والطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام) في مسقط رأسه في بلدة تقوع شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، على وقع الهتافات الغاضبة التي تندد بجرائم الاحتلال.

ووسط مشاعر الغضب والحزن الداعية إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد محمد الشحام من منزل جده في مخيم قلنديا، بعد الصلاة عليه في مسجد المخيم، بمشاركة الآلاف من أهالي المخيم وعموم محافظة القدس المحتلة.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت جثمان الشهيد منتصف الليلة الماضية، عند حاجز قلنديا العسكري المقام على مدخل المخيم، إلى ذويه، ونُقل من هناك إلى منزل جده في مخيم قلنديا، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان، بعدها نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله وسط الضفة.

وصباح اليوم، نُقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بمخيم قلنديا، وألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ثم نقل إلى مسجد المخيم، وفور الانتهاء من الصلاة عليه انطلق الموكب إلى مقبرة الشهداء على أطراف المخيم لمواراة الثرى، وسط إطلاق نار في الهواء من مجموعات من المسلحين تحية لروح الشهيد.

يذكر أن الشهيد الشحام ارتقى برصاص جنود الاحتلال قبل نحو شهر، حين اقتحم الجنود منزل والده في بلدة كفر عقب المجاورة لمخيم قلنديا، وأطلقوا النار عليه من مسافة صفر.

على صعيد آخر، شيّع الفلسطينيون، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام)، الذي استُشهد أمس بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف، وسقط داخل منزله، وفق ما أكده مسؤول العلاقات العامة في بلدية تقوع سامر أبو مفرح لـ"العربي الجديد".

ومساء أمس الخميس، وصل جثمان الشهيد الطفل ريان إلى مستشفى بيت جالا الحكومي "الحسين" في بيت لحم، قادماً من معهد الطب العدلي في بلدة أبو ديس شرق القدس، حيث جرى تشريح جثمانه، وفق ما قاله أبو مفرح، مشيراً إلى أن النتائج الرسمية لتشريح الجثمان لم تعلن بعد.

وصباح اليوم، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد ريان سليمان من أمام مستشفى "الحسين" إلى منزل عائلته في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد أسامة بن زيد في البلدة، وانطلقوا به بمسيرة محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بعلم فلسطين، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وتخللت المسيرة هتافات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال، حتى وصل المشيعون إلى مقبرة البلدة، حيث ووري جثمانه الثرى هنالك.

ووفق أبو مفرح، فقد أغلق الشبان، بعد الانتهاء من التشييع، الطريق الاستيطاني المحاذي للبلدة والقريب من مدارس البلدة، وأشعلوا النيران بالإطارات المطاطية، ثم اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

على صعيد آخر، أقامت المساجد بالضفة الغربية بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب على شهداء جنين، الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على المخيم، وشهداء فلسطين كافة.

المساهمون