حاول متظاهرون سودانيون، اليوم الخميس، الوصول إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بسقوط حكم العسكر وعودة المسار الديمقراطي ومحاكمة قتلة الثوار.
وتجمع هؤلاء في أكثر من نقطة بالخرطوم استجابة لدعوة من لجان المقاومة السودانية التي دعت لمليونية وجهتها القصر الرئاسي، ضمن نشاطها المستمر ضد انقلاب عبد الفتاح البرهان العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت لجان المقاومة في بيان الدعوة، أن المليونية تأتي دعماً للحياة الكريمة والحق الإنساني ورفضاً لاسترخاص الأرواح خصوصاً في ظل كارثة السيول والأمطار التي راح ضحيتها حتى الآن ما لا يقل عن 89 شخصا.
وكانت أكبر نقاط التجمع في محطة باشدار، حيث ردد المجتمعون أناشيد الثورة السودانية، وهتافات تدعو إلى عودة العسكر للثكنات، رافيعن صور ضحايا العنف، قبل أن يتحركوا إلى ناحية الشارع المؤدي للقصر الرئاسي.
واستبقت السلطات الأمنية، التجمعات الاحتجاجية، بنشر قوات من الشرطة التي أغلقت عدداً من الطرق المؤدية للقصر وشارع المطار، إضافة لإغلاق جسر المك نمر الرابط بين مدينتى الخرطوم والخرطوم بحري، ما أدى لحدوث إختناقات مرورية في المنطقة.
شهدت مناطق أخرى في العاصمة، تظاهرات مماثلة وتحديداً في أم درمان والخرطوم بحري، فيما يتوقع وصول تقارير من مدن أخرى خارج الخرطوم.
من جهة أخرى، وفي أول نشاط له بعد وصوله للخرطوم، أمس الأربعاء، التقى السفير الأميركي بالخرطوم جون جودفري، اليوم الخميس، بوزير الخارجية السوداني علي الصادق، تمهيداً لتقديم أوراق إعتماده، وذكرت السفارة الأميركية في بيان لها، أن جودفري والصادق ناقشا خلال اللقاء الهدف المشترك المتمثل في تعميق العلاقات بين الولايات المتحدة والشعب السوداني، وأهمية إنشاء حكومة بقيادة مدنية للمضي قدما في انتقال السودان إلى الديمقراطية.
وأضاف البيان، أنه من المهم أكثر من أي وقت المضي نحو إحراز تقدم في إنشاء حكومة جديدة بقيادة مدنية، وهي خطوة رئيسية لإطلاق المزيد من المساعدات الإنمائية الأميركية والدولية التي يمكن أن تساعد في تحسين الاقتصاد،
وأكد أن الولايات المتحدة ستظل شريكاً ثابتاً لشعب السودان من خلال الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لمكافحة الآثار المدمرة لانعدام الأمن الغذائي والعنف والفيضانات.